عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. الفريق الذي أعنيه في هذة المقالة، هو بيت ومآوى العرب البقارة الرُحل، وست الفريق هي المرأة الظاعنة، التي لها السيادة والريادة في بيتها. والبقارة كما هو معروف، مجموعة من القبائل العربية في دارفور وكردفان، ترعى الأبقار. والبقارة الرحل، يتجولون بماشيتهم بحثاً عن الكلأ والماء في رحلة طويلة تُعرف برحلة المُنشاق والمعوطاة، حيث يتجهون جنوباً «الصعيد» عند فصل الصيف بحثاً عن الماء في بحيرة كُندي وبحر العرب، وعند هطول الأمطار يعودون شمالا «معوطاة» هرباً من ذبابة التسي تسي التي تنقل طفيل مرض النوم. وفريق البقارة عبارة عن بيت خفيف مُشيّد من البروش البيضاء «جفندي» ويُبني هيكله من أغصان الأشجار المرنة«مطارق» ويكون دائماً بيضاوي الشكل لمقاومة الأمطار الغزيرة، وسهل التفكيك والتركيب لملاءمة حركة التنقُل. ويحتوي الفريق عل« «سرير الدرنقل» وأدوات لحفظ الماء، مثل السعن والقربة، وأدوات لحفظ الدقيق «العُمرة» زائداً أدوات حفظ اللبن والروب والسمن، المصنوعة من البُخس «القرع» وغيرها. وتُطلق كلمة فريق أحياناً على بيت البقارة وأهله وماشيتهم، فيقولون فريق ناس فلان. ويختلف بيت الرُحل عن بيت عرس البقارة، الذي يُشّيد من البروش الملونة، ويكون أكبر حجماً ويحتوي على سرير أو عنقريب وسباتة. وست الفريق، هي البقارية الجملية العايشة على الطبيعة والفطرة، وسيّدة الفريق في التنظيم والترتيب والأهمية. يتغني البقارة لأبقارهم خلال رحلة المنشاق والمعوطاة، وفي المناسبات التي تحدث عندهم، ومن تلكم الأهازيج التي يترنمون بها: يا أم عجال الحلو مسار البار السعاهن عايش عزيز في الدار وسمن البار بودر الغبار أو: أرتعي يا بارة بلد الصعيد شوقارة ويتغني الهدايين،السنجاكة،البوشانيين لبناتهم البقاريات في ألعابهم الشعبية، مثل بنات البقارة التامات الحضارة فيكن سعاد العسيل المجارا يعتز البقارة بقيمهم الجميلة، وأخلاقهم النبيلة من خلال ألعابهم ورحلتهم: أنحنا عرب تاريخنا قديم ما جديد في السكن سكونا بدو فريق وفوق الركوب ركوبنا مهر شديد و: والشر لا بندورا ولا بندور الجابا والشر كن الله جابا مرحب بيّه حبابا والتقيل كن جا أنحن شعب لُدابة ضيفنا بنكرما في سنة الجدابة بنعطيه لبن بعيش لا من يابا وعرب خُشن شينين كِن جات حرابة من أغنياتهم في الغزل: حُرة القبايل جرسكي بُنقُر وبدوكي ساير جليد الناعم بوبلين الحراير ماشي لبيتهم زاير خشيمها الرحيل طاير واحتفي الغناء السوداني بالفريق والبقارية، أيم احتفاء، وهُناك أغنيات سكنت قلوب السودانيين مثل أغنية بلوم الغرب عبد الرحمن عبد الله «ست الفريق» ومن الأغنيات الخالدة أغنية الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد «السمحة قالوا مرحلة»: جاني الخبر جاني البلا والسمحة قالوا مرحلة من بعدك أنا شفت الفريق أصبح خلا وللبلوم أُغنية أُخري قريبة من تلكم المعاني بعنوان «تومي طرينا» تمجد بنات البقارة: يا تومي طرينا دقات النقارة يا تومي طرينا صفقات الطمبارة الحلوات بريدهن بنات البقارة أما الفنان الرائعة صديق عباس، فوقف ذات يوم على أطلال الفريق وبكى حسرة على فراق أهله وأحبته: وقفت في التلال يا ناس الفريق بكيت ودمعي سال يا ناس الفريق شبيه جدي الغزال يا ناس الفريق فراقه لي طال يا ناس الفريق