اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس، خلال مؤتمر صحفي عقد في دمشق، الدول العربية برفض الاعتراف بوجود جماعات مسلحة ارهابية في سوريا.وقال المعلم غداة فرض عقوبات اقتصادية على سوريا من قبل مجلس الجامعة العربية عندما يقولون في قراراتهم هذه الدعوة يتهمون الجيش وهذا اتهام باطل السبب.واضاف انهم يرفضون الاعتراف بوجود جماعات مسلحة ارهابية تمارس الجرائم والخطف والتقطيع والهجوم على المقرات العامة هم لا يعترفون بوجود هؤلاء يقولون ان الجيش هو الذي يفعل ذلك.وصرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس انه تم سحب 95% من الودائع السورية في الدول العربية، مؤكدا ان وقف التعامل مع المصرف المركزي اعلان حرب اقتصادية على سوريا.وقال المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق تم سحب 95 بالمئة من الارصدة السورية في الدول العربية، مضيفا ان البند الوارد في العقوبات العربية بشان وقف التعامل مع البنك المركزي السوري يعني اعلان حرب اقتصادية من وجهة نظر القانون الدولي. وذكرت صحيفة حريت التركية امس نقلا عن مراسل الفضائية الإيرانية بريس تى فى فى أنقرة بأن سوريا وجهت صواريخها طراز سكود مدى 1500 كيلومتر روسية الصنع باتجاه تركيا، بعد أن نشرتها فى كل من القرى السورية قامشلى ودير الزور القريبة من تركيا والعراق.وأضاف الخبر أن سوريا نشرت صواريخها فى الفترة التى ازدادت فيها الانتقادات التركية لسياسة بشار الأسد، وعلى إثر تقديم تركيا دعمها لقرارات الجامعة العربية. وذكرت صحيفة ايزفستيا الروسية امس، أن روسيا سترسل فى 2012 أسطولا من السفن الحربية إلى سوريا رسميا، من أجل توقف بسيط، بينما يتصاعد التوتر بين موسكو والغربيين حول الأزمة فى هذا البلد.ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم رئيس أركان البحرية الروسية قوله إن السفن التى ستكون بقيادة حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأميرال كوزنيتسوف، سترسو ربيع 2012 فى مرفأ طرطوس، حيث تقع قاعدة بحرية روسية.وتستخدم هذه القاعدة التى أقيمت فى عهد السوفيات لصيانة وتموين السفن ولا ترسو فيها حاليا أى سفينة. وأعلنت الجامعة العربية أن اللجنة الفنية التنفيذية التى ستشرف على تنفيذ قرار العقوبات الاقتصادية ضد النظام السورى، من المقرر أن تجتمع خلال الأيام القليلة القادمة والتى ترأسها دولة قطر، وتضم كبار المسئولين والخبراء من كل من الأردن، الجزائر، السعودية، السودان، سلطنة عمان، مصر، المملكة المغربية، إضافةً إلى الأمانة العامة للجامعة العربية.وجدّد الامين العام لجامعة الدول العربيّة نبيل العربي دعوته الحكومة السوريّة الى التوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة الى دمشق، معتبراً أنّ هذا التوقيع يمنح الفرصة لحل الازمة في سوريا حلاً عربياً. العربي، وفى رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اعتبر أنّ من شأن التوقيع على البرتوكول أن يعيد النظر في جميع الاجراءات التي اتخذها مجلس الجامعة في اجتماعه غير العادي أمس على مستوى وزراء الخارجية (في اشارة الى العقوبات الاقتصادية والتجارية الموقعة على الحكومة السورية). بدوره أكد المجلس الوطني السوري أن العقوبات الاقتصادية التي أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب امس بحق النظام السوري لرفضه المبادرة العربية، تعتبر هزيمة للنظام وخطوة هامة تجاه عزله ووقف الإمدادات التي تغذيه في حربه الإجرامية ضد المتظاهرين السلميين في سوريا. ونقلت إذاعة فرانس اينفو عن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قوله إن أيام النظام السوري باتت معدودة، مقراً في الوقت نفسه ببطء التقدم من أجل وقف أعمال القمع، ومعرباً عن أمله في ألا يتم استبعاد اقتراح إقامة ممرات انسانية آمنة الذي يدعمه.وأضاف أن الأمور تتقدم ببطء مع الأسف (...). لكن هناك تقدم منذ اتخاذ الجامعة العربية، التي تتمتع بدور ملموس، قراراً بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري. وقال من الواضح أن أيام النظام باتت معدودة فهو في عزلة تامة اليوم.