قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» محمد «7» إن الأمة الاسلامية تشهد اليوم حالة من التردي على المستوى الديني والعسكري والسياسي والاقتصادي في كثير من الدول، ولكن الله وعدنا بالنصر ونحن واثقون من ان النصر آت لا محالة، وان الله قادر على نصرة دينه، ولكن للافراد المسلمين دور كبير في نصر الامة الاسلامية، وعلي كل فرد استشعار المسؤولية التي على عاتقه تجاه دينه وأمته.. واني ارى كثيراً من المصلحين والدعاة يقومون بتوجيه النصح والارشاد للناس ولكن بطريقة التوبيخ والتقصير وإلقاء اللوم فقط وأنا لا ألومهم على هذا وهذا من استشعارهم ثقل المسؤولية وغيرتهم على الدين وأسفهم على حال الأمة الإسلامية، ولكن أوجه رسالة لكل الدعاء والمصلحين وأقول لهم بأن الأسلوب المناسب لتغيير واقع الأمة أن يبدأ كل إنسان بإصلاح نفسه فالأمة تتكون من أشخاص أو افراد مسلمين، وكل فرد إن اصبح مستقيماً وناجحاً على المستوى الشخصي فهذا يكفي للارتقاء بالأمة الاسلامية، وبعد ذلك من الناس من لا يكتفي بان يكون ناجحاً على المستوى الشخصي فقط بل يسعى لخدمة مجتمعه وإصلاح البيئة التي يعيش فيها والتأثير في من حوله من الناس وهذا مستوى أعلى من المستوى الاول.. وانا متفائل جداً لأن هنالك بعض الدعاة والمصلحين اتجهوا لهذاالاسلوب ووجدوا الشباب ملتفين من حولهم وبدأت مشاريع الاعمال الطوعية ومن هؤلاء الدعاة والمفكرين «د. عمرو خالد - أ. مصطفى حسني - د.ابراهيم الفقي رحمه الله - د.طارق السويدان- أ.أحمد الشقيري - د. جاسم السلطان» والكثيرون من المصلحين الذين يسيرون على هذا النهج. فرسالتي الى جميع الدعاة والمصلحين بل الى جميع المسلمين اقول لهم فيها «نريد مسلماً مستقيماً.. ناجحاً .. مؤثراً في غيره بحسن الخلق واضعاً بصمته في الدنيا». واسأل الله ان يطيل عمري حتى أرى الأمة الإسلامية في القمة وان أرى كل مسلم يفتخر بدينه.