عطسة واحدة «آآآآتشووو» كفيلة بأن تبث نغمة شتوية بأن اعملوا حسابكم «الشتاء وصل يا ناس يا عسل».. وعطسة الشتاء تختلف عن العطس التقليدي.. هي عطسة ملبدة بالدموع ولها استمرارية تعلن عن ان كائنات شتوية بدأت تغزو الأنف.. وادخلت الانف معها في حرب «ضروس» تخلخل «الضروس» وتوجع «الرؤوس». وبما أن مصائب قوم عند قوم فوائد، فإنها بالمقابل تنشط تجارة «المناديل الورقية»، أما اذا تغلبت الجراثيم او بدخول حبوب لقاح النباتات في الانف والتي تسبب عند البعض الحساسية، فهي عملياً تنطلق بالعطسة الواحدة بسرعة «100» كلم في الساعة .. كذلك فإن الغبار هو الفصيل الثالث من اعداء الجيوب الانفية، لذا فإن «انوفنا» الجيبية تكون في فصل الشتاء في حالة استنفار قصوى لصد هجمات الاعداء والهجمات المضادة والمرتدة.. فهي بالتالي تستنجد بأختها الجيوب النقدية اذا ما تكاثرت عليها المدفعية والصواريخ الشتوية وادت لالتهابات، فأنت في هذه الحالة اذا كنت «داخل التأمين» فإن «خرم الجيب النقدي» يكون صغيراً، أما خارج التأمين فإن الاصابة القاسية من صواريخ الجراثيم «الصرفية» تغزو جيبك النقدي وتقع بين نارين «جيوب أنفية» و «جيوب نقدية».. حمانا الله وإياكم منهما. قالت الام لابنائها وكانت قد ذاقت الامرين من آلام الجيوب الانفية، فهي تخشى الشتاء دائماً قالت: «يا ابنائي اعملوا حسابكم. اعطسوا في مناديل وانا عندي كباية خاصة يا اولادي اوع واحد فيكم يشرب بيها.. انا عارفاكم بتلفحوا النزلات والزكمة من المدرسة وتبلوني بيها دائماً. فاجابها ابنها «عصام»: يا امي انت كبايتك وين؟.. اجابت في راس الدولاب كباية حمراء.. اجابة: «ياسلاااام انا غلطت .. دي الكباية البشرب بيها دائماً عشان ما اعاديك بالنزلة!! ردت عليه الام فوراً: أنا.. أنا.. اتااااريييك... آآآآآتشواااا ده انت العاديتني بالنزلة يا مسخوت؟!!