اشتهرت محلية عد الفرسان بولاية جنوب دارفور ب «الناموسية» منذ أن كانت المحلية الأم التى تضم محليتى كبم وكتيلا وذلك دلالة على الامن الذى شهدته سابقاً ولم يدخل التمرد الذى ضرب اقليم دارفور منذ عام 2003م حتى جعل البعض ان يطلق عليها اسم الناموسية بأن من دخل اراضيها فهو امن، الا أن هذه المحلية خلال السنوات القليلة الماضية وبموجة الصراعات القبلية التى شهدتها الولاية عمومياً بدأت تفقد رونقها وامنها رويدا رويدا حتى اختفى اسمها الناموسية خاصة بعد الصراع بين قبيلتى البنى هلبة والقمر، لكنها اليوم بدأت فى استعادة رونقها مرة أخرى خاصة بعد الهدوء والتحسن فى النواحى الامنية التى تتطلب مزيدا من الحراك لتعزيز الصلات والعلاقات الاجتماعية مع كافة محليات الجوار الست بجانب احكام التنسيق بين لجان أمن تلك المحليات للسيطرة على أى تفلتات قد تقع وفى هذا الاطار، وبعد قطعية طال امدها بين محليتى عد الفرسان وكتيلا عقد اجتماع للجان امن المحليتين ترأسه معتمد عد الفرسان فضل مختار ابراهيم بحضور «عمد» من الادارة الاهلية بالمحليتين استضافته ضاحية عديرة الثورة الثورة بمحلية كتيلا الاسبوع الماضى قال الجانبان بأن اهميته تكمن فى كونه الاول من نوعه منذ وقوع القطيعة حيث ناقش الاجتماع الوضع الامنى بالمحليتين خاصة السرقات المتبادلة، وطبقا لمعتمد عد الفرسان فضل مختار ان مخرجات اللقاء التى وقع عليها من جانب محليته وعن كتيلا معتمدها المكلف ادم عثمان زيادة خلصت إلى مقررات عديدة منها خلو الشريط الحدودى بين المحليتين من أى وجود سكانى خاصة الرعاة، إحياء روح الفزع المشترك، اهدار دم الحرامى فى حالة مقاومته للفزع، بجانب الاصراع والعزيمة على طى صفحة الخلاف بالتأمين على مقررات الصلح الذى وقع أخيراً بين القبيلتين علاوة على فرض هيبة الدولة والاشادة بالجهود الامنية التى تبذلها حكومة الولاية، وأكد فضل ان محليته الآن وبعد تطبيق قانون الطوارئ فيها اصبحت شبه خالية من المهددات الامنية، متخوفا من تأثير عدم تطبيق محليات الجوار للطوارئ على محليته خاصة المواتر وحركتها بمحليات كبم وكتيلا وشطايا، وتابع: «نحن بعد الامن الذى نعيشه اولويتنا الثانية الامن المجتمعى وقد تحقق بحوالى 80% بزيارتنا لاهل كتيلا»، وتوقع مختار فى حديثه ل «الانتباهة» تحقيق الامن المجتمعى بمحليته بنسبة«100%» من خلال المؤتمر الامنى الذى تستضيفه محليته ويضم محليات الجوار «السلام شرقا، كتيلا جنوبا، كاس وشطايا شمالا، كبم فى الشمال الغربى ورهيد البردى فى الغرب». وحول سير الخدمات بالمحلية قال مختار ان محليته تحركت فى المحليات المصنفة فى الاخير في ما يتعلق بالايرادات الى السبعة الاوائل بالولاية من خلال الاجراءات التى اتخذتها حكومته بتفعيل الموارد وضبطها صرفا وايرادا، بجانب عمل تنقلات للعاملين فى مجال التحصيل بغرض تجويد الاداء مما مكنهم فى صيانة كافة العربات التابعة للمحلية وعربة للشرطة، وانهم الآن بهدف صيانة عربتين تتبعان للاحتياطى المركزى واخرى للشرطة بغرض الاسهام فى تعزيز الامن وفرض هيبة الدولة، وقال مختار ان تجاوب الادارة الاهلية وقطاعات المجتمع من الشباب والطلاب والمرأة والاتحادات والغرف المختلفة مع الاجراءات الامنية المتخذة وتعاونهم مع الاجهزة ساهم فى الاستقرار الذى اعاد لعد الفرسان الناموسية ومكنهم من التوجه للمشروعات التنموية والخدمية، داعيا المستثمرين للقدوم للمحلية لمزاولة انشطتهم التجارية والاستثمارية، وقال انهم يخططون لافتتاح السوق المركزى للمنتوجات الغابية التى تتميز بها المحلية خلال الايام المقبلة، بجانب افتتاح مؤسسة التمويل الاصغر كاول نافذة خارج الولاية وانشاء اسواق جديدة فى كل من عد الدليبة جنوب شرق المحلية ونولا فى الشمال الشرقى، بجانب وضع حجر الاساس للعديد من المؤسسات منها «دار بناء المجتمع، تسوير مدرسة على ابن ابى طالب الاساسية ومدرسة وحدة ام جناح الاسسية، بجانب مدرسة ديرى الثانوية للبنات». واقر مختار بتردى الخدمات الصحية بمحليته وخاصة بمستشفى المحلية الملكى الذى يواجه تعقيدات كثيرة تسببت فى غياب الطبيب الذى غاب معه كل شيء لكنه اشار الى ان هنالك اصلاحات لجراحات ستتم قريباً بالمستشفى، وهو رأى كل المواطنين باهمية ذلك من خلال التنقلات والدفع باطباء للمستشفى، سيما وانه تلقى وعدا من مدير عام وزارة الصحة بالولاية د. صالح امبدى حامد بذلك وتأكيده له بان وزارته على استعداد لسد كافة اوجه النقص حال معالجة المشكلات الداخلية بالمستشفى. واشار مختار الى نجاح الموسم الزراعى بمحليته هذا العام وعدم وجود اى مهدد لموسم الحصاد حتى الآن، واضاف ان اكبر تحدٍ يمرون به الآن هو كيفية المحافظة على الامن والاستقرار الموجود حالياً حتى يعينهم لتحقيق تطلعات المواطن، وقال ان المهدد يكمن فى التفلتات والسرقات الفردية، واختتم حديثه بأن الطريق القارى الذى يربط السودان بافريقيا الوسطى عبر محلياتهم يمثل خطاً احمر ولا تلاعب فيه، وان كل امكانات محلياتهم سيسخرونها لتأمينه حتى يرى النور ويحقق الحلم الذى طال انتظاره.