عشان أنا بريد فني اللكزس هدية ما علاقة شخصية» هكذا تغنت المغنية ندى القلعة إعجاباً وتباهياً بانبساط الشريف حاكم ولاية مادوغري النيجيرية منها رداً على زميلتها المغنية حنان بلوبلو التي استنكرت حفلتها التي نالت منها آلاف الدولارات ووثقتها كاميرات الفيديو وتداولتها المواقع الالكترونية آنذاك، لكن يبدو أن انبساطة الشريف الدولارية هي انبساطة من العيار الثقيل، فقد قالت المغنية زبيدة الإنقاذ «إن الشريف حاكم مادوغري لو دعاها ستذهب اليه حتى لو كان في آخر الأرض «يا له من حج!»، مشيرة إلى أن الشريف ودَّعهن في المطار ولم يصافحهن في أيديهن لأنه صائم «بركاتك يا شيخ شريف»، وذلك عند عودتها بعد رحلتها السابقة للدول الإفريقية. وقالت: «إن الشريف لديه المقدرة على إحضار شيرين وهيفاء وهبي ووردة الجزائرية، لكنه دعانا نحن لأنه يحب الفن السوداني». وأوضحت أن الشريف «يمد ويدي ما بقيف» وأنه أكرمها ب «70» الف دولار، ولأن دعوة الشريف «الحاكم الطائي» الدولارية ليست «تكية» بل تحتاج الى مواصفات معينة، فقد بعث مندوباً منه لإجراء معاينات للمطربات حتى يتم اختيار المحظوظات اللائي سينلن انبساط الشريف ودولاراته على غرار «الشريف مبسوط مني»، فقد ذكرت المصادر الصحفية في عام 2010م أن مندوب الشريف أجرى معاينة لمطربات من «نجوم الغد»، شملت بحسب تلك المصادر كلاً من المغنية فائزة جمعة وفيروز ومنى الزينة، بيد أن الرحلات الأولى شملت المغنية سميرة دنيا وعزة عبد العزيز محمد داود، لكنهما كانتا ضمن وفد فني شمل أيضاً مطربين من الرجال. لكن دائما ما تثير زيارة المغنيات لإحياء حفلات شيخ شريف ردود فعل منتقدة ومستنكرة من العديد من الفئات. وقالت صحيفة «الصحافة» في وقت سابق: «أثار سفر الفنانات السودانيات إنصاف مدني وعوضية عذاب ومونيكا روبرت ومنى الزينة وشريفة النور وفاطمة الجعلى ونجاة عطية وآمال بابو ونجمة نجوم الغد فهيمة عبد الله إلى نيجيريا لإقامة حفلات غنائية بدعوة من الحاكم الشريف، أثارت ردود أفعال واسعة، خاصة بعد أن صدرت أخيراً فتوى عن هيئة علماء السودان على لسان د. عبد الرحمن حسن أحمد حامد أمين دائرة الفتوى بالهيئة، تؤكد أن هذا السفر مخالف لشرع الله وفيه إساءة للدولة الإسلامية، وأن الأموال المكتسبة أموال حرام، داعية السلطات لتكون أكثر حزماً وتوقف الفنانات بمجرد عودتهن ومعاقبتهن». وذكرت إحدى الصحف آنذاك أن الشريف ستفتح له عند قدومه للخرطوم صالة كبار الزوار، ولا غضاضة في ذلك من الناحية البروتكولية، فالرجل بصرف النظر عن حفلاته المثيرة للجدل ب «نقاطها» الدولارية، لكنه يحتل منصب حاكم إحدى الولايات في نيجيريا، وهي من الدول الصديقة، لكن المشكلة أن يتم السماح لبعض المغنيات بإحياء حفلات الشريف «الانبساطية»، وكانت بعض الصحف قد أشارت إلى أنه قد صدر قرار في مايو من العام الماضي يمنع سفر الفنانات إلى نيجيريا لإحياء حفلات الشريف، وقالت إنه من المتوقع أن تتم بموجب هذا القرار مخاطبة اتحاد الفنانين ووزارة الداخلية والمصنفات الفنية والأدبية بذلك، بيد أن صحيفة «الوطن» قد ذكرت يوم الأحد الماضي «أن شريف نيجيريا المشهور باهتمامه بالمغنين والمغنيات السودانيات، موجود بالخرطوم، في وقت تهافتت فيه مجموعة من الفنانات الجدد، بغرض الالتقاء به، لجهة أنه ينظم مناسبات واحتفالات عدة في بلاده، ويكون من ضمن المدعوين فنانات وفنانون سودانيون». وما نأمله أن تكون زيارة الشريف هذه المرة لا علاقة لها بدعوة مغنيات، وأن «تهافت» المغنيات للفوز ببطاقة دعوة «انبساطية» ربما تحت شعار «الشريف مبسوط مني» مجرد أحلام دولارية لن تتحقق، وأنه يزور البلاد هذه المرة لمواضيع استثمارية اقتصادية، فالرجل مليونير معروف وله استثمارات كبيرة في بلاده، ومن يرافقونه في هذه الزيارة مستشارون وليسوا متعهدي حفلات «انبساطية»!!