عاد إلى جوبا ظهر أمس رئيس الأركان بدولة جنوب السودان الجنرال بول ملونق من ألمانيا بعد تلقيه العلاج إثر إصابته بالتسمم قبل أسبوعين، وبعد يومين من المحادثات الصعبة، اتفق الطرفان المتحاربان في دولة جنوب السودان على وضع نهاية للصراع المستمر منذ عشرة أشهر، إذ أعلن الطرفان التزامهما بوقف كامل وفوري وغير مشروط لكافة العمليات القتالية والكف عن تعبئة المدنيين، وقال كبير وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيقاد» أمس السبت، أن الطرفين المتحاربين في جنوب السودان التزما بوقف القتال وإنهاء الصراع المستمر منذ أشهر دون شروط، وقال سيوم مسفن للصحفيين إن إيقاد وافقت على تجميد الأصول المالية وفرض حظر سفر بين إجراءات أخرى على أي طرف ينتهك الاتفاق، وقال سيوم إن الطرفين يلتزمان بوقف غير مشروط وكامل وفوري لكل العمليات القتالية وإنهاء الحرب والكف عن تجنيد وتعبئة المدنيين بالإضافة لوقف توريد الأسلحة والذخيرة ، في ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: إعلان الاتفاق أعلن كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت؛ ونائبه السابق رياك مشار زعيم المعارضة، وقف إطلاق النار، وفق بيان صادر عن الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا إيقاد. أفاد البيان الصادر أن الهيئة وافقت على طلب الطرفين مهلة «15» يوماً، للتوقيع على اتفاق شامل، كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم جهود إيقاد في إحلال السلام والاستقرار في جنوب السودان، وأكد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على التزام الحكومة بوقف الحرب فوراً، وأمر الجيش الشعبي وقوات النظام الأخرى بوقف الحرب والبقاء في أماكنها إلا في حالة الدفاع عن النفس، بحسب البيان. من جانبه، أكد زعيم المعارضة رياك مشار، على التزام المعارضة بوقف إطلاق النار، وأمر قواته بوقف الحرب فوراً، والبقاء في أماكنها إلا في حال الدفاع عن النفس. وانطلقت في أديس أبابا، يوم الخميس قمة رؤساء إيقاد الاستثنائية، بشأن الصراع في جنوب السودان، وتعد هذه القمة الاستثانية رقم «28» ل«إيقاد» بصفة عامة، والخامسة التي تبحث الأزمة الأخيرة في جنوب السودان، حيث كلفت القمة كلاً من رئيس الوزراء الأثيوبي ورئيس القمة هيلي ماريام ديسالين، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، بمتابعة ملف أزمة جنوب السودان والقضايا العالقة بين طرفي الأزمة. بنود تقاسم السلطة بعد أربع جولات من المشاورات الماراثونية التي قادها رئيس الوزراء الأثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، مع كل من الحكومة والمعارضين بدولة جنوب السودان توصلت الإيقاد إلى مسودة بروتوكول تقاسم السلطة في الدولة الوليدة خلال فترة انتقالية، وتتمسك وساطة إيقاد أن تتم التعديلات في الصلاحيات وفقاً لدستور جنوب السودان؛ على أن يتم إصدار مرسوم رئاسي من الرئيس يتضمن المصادقة على الاتفاقية تماشياً مع دستور جنوب السودان، وهو ما يرفضه مشار ويطالب بإلغاء الدستور وبدء صياغة الدستور من الصفر، بدوره كشف المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك بان الاتفاق بشأن الجيش أكد لكل من الرئيس ورئيس الوزراء قيادة قوات منفصلة حيث سيكون رئيس الاركان الحالي في جوبا على رأس القوات الحكومية بينما سيعين رئيس الوزراء رئيس اركان لقوات المعارضة المسلحة حتى يتم دمج الجيشين خلال الفترة الانتقالية ، وتنشر «الإنتباهة» الوثيقة الخاصة بمسودة برتوكول السلطة للرئيس ورئيس الوزراء «المعارضة» وصلاحياتهما خلال الفترة الانتقالية مدتها «30» شهراً، حيث حددت الوثيقة الصلاحيات بين الطرفين كالآتي: صلاحيات الرئيس هي المحافظة على أمن وسيادة الدولة، إعلان حالة الطوارئ وفقاً للدستور والقوانين بالتشاور مع رئيس الوزراء، التوقيع على القوانين التي يجيزها المجلس التشريعي، تعيين رئيس الوزراء ونائب الرئيس، تعيين نواب رئيس الوزراء والمستشارين بالتشاور مع رئيس الوزراء وفقاً لاتفاق السلام، الرئيس هو قائد الجيش. وأيضاً من صلاحيات الرئيس أن يترأس مجلس الوزراء، يمكن للرئيس أن يفوض رئيس الوزراء لرئاسة مجلس الوزراء، الرئيس يترأس مجلس الدفاع، الرئيس وبالتشاور مع رئيس الوزراء يمكن أن يعينوا مكتباً دستورياً وفقاً لاتفاق السلام والقانون، تعيين سفراء دولة جنوب السودان ويتم المصادقة عليهم من قبل البرلمان، تعيين حكام الأقاليم، وإقالتهم، والمجلس التشريعي في حال الأزمات التي تهدد أمن الدولة وسيادة البلاد، إعلان الحرب وفق الدستور والقانون، تعيين المفوضيات المستقلة في المرحلة الانتقالية. صلاحيات رئيس الوزراء توجيه عمل الحكومة ومتابعة برامجها، تنسيق تنفيذ اتفاق السلام والإصلاحات في المؤسسات، يترأس بعض اللجان في مجلس الوزراء، المتابعة والتأكيد على تنفيذ قرارات مجلس الوزراء من الوزراء المعنيين والمؤسسات، تعيين مسؤولي العلاقات العامة وسكرتاريات الوزراء، والمديرين التنفيذيين للمفوضيات بالتشاور مع الرئيس وإجازتها من قبل مجلس الوزراء والمجلس التشريعي، تعيين كبار المسؤولين في الخدمة المدنية ومنصب السكرتارية بالتشاور مع الرئيس واجازة مجلس الوزراء، يترأس مجلس الأمن الوطني. معسكر سري أعلن مسؤولون في ولاية شرق الاستوائية بدولة جنوب السودان عن اكتشاف معسكر تدريب عسكري سري ظل يعمل بنشاط في مقاطعة كبويتا الشرقية، وقال حاكم الولاية لويس لوبنوغ أن لجنة أمنية مكونة من مشرعين من منطقة كبويتا الكبرى تسعى لكيفية حل هذه المسألة، واضاف الحاكم بانه حتى الان لا يعرف لمن يتبع هذا المعسكر التدريبي، وقال الحاكم بانه تم اطلاع وزارتي الداخلية وجهاز الأمن الوطني والرئاسة بشأن هذه المسألة، حيث نفوا جميعاً علاقتهم بالمعسكر.
