الميراث هو انتقال الملكية من الميت إلى الحي ويسمى تركة الميت يعني بمجرد موت الإنسان صارت ممتلكاته ملكًا لورثته الأحياء. ويجب على القائمين بأمر الميت أن يوزعوا الورثة على حسب مستحقيها بالعدل كما أمر الله إذ بين الله تعالى لنا في ثلاث آيات من سورة النساء كيفية توزيع تركة كل ميت وهي الآيات رقم «11و 21و671». بين لنا في هذه الآيات الثلاث نصيب كل مستحق فلم يترك أحدًا من الورثة إلا وبيَّن له نصيبه. لذلك قال العلماء فلا يحل لقريب أن يحرم قريبه المستحق من الميراث بحيلة يصنعها فإن الميراث نظام قرره الله بعلمه وعدله وحكمته وأعطى كل ذي حق حقه، والملاحظ في هذا الزمن أن كثيرًا من الأقارب لا يعطوا أقاربهم نصيبهم من الميراث والقريب الذي لا يعطي قريبه نصيبه من الميراث يكون عرّض نفسه للعقوبة الشديدة في الدار الآخرة.. فمثلاً ابن متزوج يسكن مع والده في منزله توفي هذا الوالد فالمطلوب شرعاً من هذا الابن أن يجمع إخوانه وأخواته وكل من يرث هذا الأب يقول لهم إن هذا المنزل اصبح بعد وفاة والدنا ملكًا لنا جميعًا فلتقدر قيمته ليعرف كل منا نصيبه فيأخذه فإن لم يفعل يكون أكل أموال الناس بالباطل ونصيحتي لإخواني هي: بمجرد وفاة والدكم أو قريبكم مطلوب منكم:- 1- حصر التركة 2- سداد ديون المرحوم قبل توزيع التركة 3- تنفيذ وصيته في حدود ثلث التركة 4- توزيع باقي التركة حسب ما جاء في الآيات الثلاث رقم 11-21-671» من سورة النساء وحسب ما وضحه العلماء أهل الحل والعقد.