أفادت صحيفة «الإنتباهة» أمس، أن لجنة النقل بالبرلمان دمغت إدارة السكة الحديد بالمجاملة في القضايا الإدارية. وكشفت عن بطء التنفيذ في تأهيل خط السكة الحديد هيا بورتسودان، ووصفت أداء الشركة المنفذة بالضعيف مقابل الأموال البالغة أكثر من «400» مليون دولار. وقالوا ده «شغل بتاع أخوي وأخوك ساي ما عمل رسمي». كما اتهموا الشركة بعدم المسؤولية بعد زيارتهم الميدانية للموقع، وأعلنوا عن عزمهم تنفيذ جولة تفتيشية مفاجئة للمشروع خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وطالبوا الشركة بالأمانة في حق الشعب والدولة. فيما كشفت إدارة السكة الحديد عن أن الشركة وردت فقط من المطلوب من القضيب 34% بينما النسبة المقررة هي 55%، وأكدت مخاطبة الشركة عدة مرات لتسريع الأداء ولم تستجب إلا مؤخراً وأنها نفذت 15% من المشروع في خلال ثلاث سنوات «يعني حوالي 18 سنة ده لو استمرت في المشروع عشان تنفذو» مقابل 400 مليون دولار وزيادة تسلمتها من المالية ، ولعل السؤال لماذا لم تتخذ إدارة السكة الحديد إجراءات قانونية تجاه الشركة طالما هي لم تستجب للمخاطبات الرسمية أكثر من مرة، ولماذا سلمت وزارة المالية هذه المبالغ الدولارية الكبيرة دفعة واحدة بدلاً من تسليمها بعد كل مرحلة يتم فيها الإنجاز بحسب التقارير التي تصلها من إدارة السكة الحديد وليس الشركة. ثم ما هي التدابير التي ستتخذها السكة الحديد إزاء هذه الشركة لإتمام المهام التي كلفت بها مقابل المبلغ الدولاري الضخم، أما أنها ستنتظر مرة أخرى رد فعل لجنة البرلمان لدفرة المشروع كمان خطوة؟ «400 مليون دولار في عهدة الشركة لمدة ثلاث سنوات يا لها من مفارقة !!» ويا ناس السكة الحديد بعد أيه جيتو تشتكوا؟ مشاركة أنصار السنة في الانتخابات جاء في الأنباء أن جماعة أنصار السنة المحمدية ستشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة. والمعروف أن الجماعة تشارك الآن في الحكومة وهو أمر لم يكن متوقعاً قبل عقد من الزمان باعتبار أن الجماعة عرفت بالتزامها الصارم بالدعوة والنأي عن معتركات السياسة، ولهذا فقد ظلت في مأمن من بطش الحكومات والتضييق إلا في فترة محدودة إبان الإنقاذ قبل أن تتصالح معه وتشارك في السلطة تحت زعامة الشيخ الراحل محمد هاشم الهدية، الأمر الذي أحدث شرخاً في جسم الجماعة، فخرج منها شيخ أبوزيد محمد حمزة، وهو أمر لم يكن يتوقع حدوثه أي من المراقبين، لكن السؤال الملح، هل يمكن أن تتوحد الجماعة بشقيها المعارض للمشاركة في الحكم والمؤيد لها لمواجهة التحديات المقبلة بعد النظر بهدوء في تقييم التجربة واتخاذ موقف متجرد يتواءم حقاً مع مصالح الدعوة وليس الأشخاص، ذلك لأن توحد الجماعة يعطيها القوة والتماسك وحرية اتخاذ القرار المناسب، فضلاً عن الكسب الجماهيري في ظل شراكة سياسية جديدة للحكومة، قد تكون لها تداعياتها السلبية ومن ثم ربما كان الوقوف على رصيف الدعوة بعيداً عن المعتركات السياسية المباشرة خيراً للجماعة ما دامت تمسكت بمبادئها الخالصة لوجه الله تعالى.