شكا وزير الإعلام أحمد بلال من عدم التوحد في الخطاب السياسي للدولة وتعدد الناطقين الرسميين بالحكومة وبمختلف الولايات مما يوضح هشاشة الدولة، وأقرَّ بقصور إمكانية الوزارة في حجب إذاعة «راديو دبنقا» التي أصبحت تحرض مواطني دارفور، مشيراً إلى ضرورة إنشاء عدد من الإذاعات لمعالجة الموقف واستقطاب المواطن، وفي ذات الأثناء هاجم نواب مجلس الولايات وزارة الإعلام لضعف الأجهزة الإعلامية. وقال عضو المجلس عبد الله الأردب خلال جلسة مجلس الولايات حول قضايا الإعلام أمس إن ما يحدث في الإذاعة والتلفزيون ومطالبة العاملين بحقوقهم «فضيحة» للوزارة ، داعياً لضرورة معالجة أوضاع العاملين. ومن جانبهم أمن النواب على أهمية توحيد الفضائية القومية والحد من انتشار القنوات التي مزقت جسد البلاد وشوهت الرسالة القومية، وأضافوا أن ما تمر به الإذاعة والتلفزيون من «فك وتركيب» هو خلل في الهيكل الإداري، مشيرين إلى أن القطاع الإعلامي لا يقل أهمية عن وزارة الدفاع وذخيرة البندقية، وطالبوا الوزارة بتحسين أوضاع الصحافيين ورفع رواتبهم لأن الإعلام المحبط لا ينتظر منه عطاء، إضافة إلى ضرورة مراجعة قانون الصحافة والمطبوعات الذي أصبح يحد الحريات الصحفية، وانتقد عضو المجلس محمد الإمام النهج الإعلامي التلفزيوني، وضعف البرامج التي لا تحترم عقول المواطنين، وبث الأغاني الهابطة، وفنانين يرتدون ملابس خليعة خالية من التهذيب. وفي ذات الاتجاه دافع وزير الإعلام عن الإعلام وبرأه من تهمة الفشل، مرجعاً ما يحدث به للقصور في الميزانيات الممنوحة، وقال: «نحتاج إلى جكة من المالية لرفع الأداء الإعلامي»، لافتاً إلى أن الوزارة تعيد النظر في دور الإعلام الخارجي الذي اقتصر دوره على إعاشة الملحق فقط دون نقل الأحداث، بالإضافة إلى اتجاه لإصدار قانون ينظم العمل الإعلاني وقانون لضبط الإعلام الالكتروني. وأضاف قائلاً: «إننا نسعى لتحقيق موازنة في الحرية المسؤولة دون المطلقة أو الانقباض».