وافقت محكمة الاستئناف العليا بمدني على قبول الاسترحام الذي تقدم به المحامون في قضية نجم الهلال معاوية فداسي الذي حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة اشهر لاعتراضه على قرار ازالة منزله بفداسي الحليماب، واصدرت المحكمة العليا قراراً باطلاق سراحه والاكتفاء بفترة الخمسة أيام التي قضاها بالسجن. وقد سافر الباشمهندس عاطف النور ظهر امس الى مدني لاستلام قرار الافراج عن معاوية فداسي والعودة مرة اخرى للخرطوم لتسليمه الى سجن سوبا والافراج عن نجم الهلال ليسترد حريته بعد هذه التجربة القاسية والدرس المرير الذي نتمنى ان يكون قد استفاد منه بعدم مخالفة قرارات المحاكم او الاعتداء على اي فرد من الشرطة أو القوات النظامية التي تمثل هيبة الدولة بتطبيق القوانين لفرض الانضباط والنظام حماية لأرواح الناس وممتلكاتهم. وأشاد المهندس عاطف النور بعدالة القضاء السوداني ممثلاً في محكمة الاستئناف العليا بمدني والتي قبلت الاسترحام بعد تقديرها للظروف الانسانية والنفسية التي دفعت فداسي لهذا التصرف المرفوض جملة وتفصيلاً، والذي لا علاقة له بقيم وتقاليد الهلال الذي يحترم الدولة وقوانينها ويحرص على تطبيقها باعتباره أكبر مؤسسة رياضية يدين لها بالولاء اكثر من «20» مليون سوداني لم يتخلفوا يوماً عن تلبية نداء الوطن أو يخرجوا على نظم الدولة، ولذلك قررت كمدير للكرة اصدار عقوبة رادعة بحق معاوية فداسي بتوجيه انذار نهائي له بالشطب من كشوفات الفريق اذا تكرر منه مثل هذا التصرف مرة أخرى، مع خصم مرتب ثلاثة اشهر وهي عقوبة تربوية تهدف لتذكيره دائماً بفداحة الخطأ الذي ارتكبه في حق نفسه وناديه، كما تؤكد العقوبة حرص الهلال على احترام القضاء والشرطة وكافة القوانين ورفضه لعدم الالتزام بها من كل من ينتمي اليه سواء كان لاعباً او مدرباً او مشجعاً. وأخيراً لا بد من الاشادة بالجهد الكبير والعظيم الذي بذله المحامون في هذه القضية وخاصة الاستاذ ماهر عبد الحفيظ المحامي الهلالي بمدني والذي تفرغ تماماً لهذه القضية حتى صدر القرار بقبول الاسترحام. وتتواصل الاشادة بالباشمهندس عاطف النور مدير الكرة الذي ترك اسرته واعماله بالخرطوم وتصرف وفق ما تمليه عليه هلاليته وواجبات منصبه كمدير للكرة، حيث سافر الى مدني بعد صدور قرار المحكمة وقضى بها يومين وعاد الى الخرطوم، وسافر مرة اخرى لاستلام القرار واصطحاب خال معاوية الذي اطلق سراحه لفداسي الحليماب وزيارة اسرة معاوية والتأكيد لها ان الهلال يقف معها وسيبذل قصارى جهده لحل مشكلة المنزل حتى تعيش الاسرة في استقرار بعيداً عن هواجس الازالة، كذلك الاشادة واجبة للجنرال عصام كرار امين خزينة الهلال على تجاوبه السريع مع ما نشرناه صباح يوم صدور الحكم على معاوية بالسجن، وتمتد الاشادة للاداري صاحب الرأي والموقف هشام محمد احمد الذي أولى هذا الموضوع اهتمامه وكان على اتصال دائم بعاطف النور خلال وجوده بمدني حتى انجلى الموقف عن قبول الاسترحام، ليسدل الستار على هذه القضية التي كان اهتمام مجلس الهلال بها في المستوى المطلوب وبحجم مسؤوليته تجاه كل لاعبي النادي في مختلف المراحل واجهزته الفنية واعضاء النادي الذين يحضرون يومياً لداره لمناقشة قضاياه والاسهام في حلها بما يطرحونه من آراء ووجهات نظر. سقط سهواً سقط سهواً من المقال الذي سطرته امس عن الراحلة نعمات علي طه دسوقي بعض أسماء الأهل والأقارب الذين شاركوا في التشييع، وشكلوا حضوراً دائماً في أيام العزاء، وفي مقدمتهم على كرودي شقيق زوج الراحلة وابنه ياسر وعبد الحميد كرودي وطه علي الشايقي المحامي الذي جاء هو وزوجته نفسية من أبو ظبي لأداء واجب العزاء، ومحمد عثمان السميد وكمال السميد ومحمد احمد كبوش واولاده وآل الرهيو ودكتور محمد ابراهيم اختصاصي النساء والولادة بالابيض وزوجته واولاده، والسر عبد العظيم دينمو الأسرة الذي وقف على خدمة الاسرة طوال أيام العزاء.. والشكر موصول لكل من شارك في التشييع أو جاء معزياً أو اتصل هاتفياً.. وندعو الله ألا يريهم مكروهاً في عزيز لديهم.
