انتقد مساعد رئيس الجمهورية بروفسير إبراهيم غندور بشدة لقاء وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة بنشطاء إغاثيين إسرائيليين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، متهماً إسرائيل بدعم المعارضة السودانية لزعزعة استقرار بلاده، واعتبر غندور في تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية لقاء النشطاء الإسرائيليين بوفد الحركة الشعبية، تدخلاً سافراً في الشأن السوداني الداخلي وسابقة خطيرة، وقال غندور إن دولة إسرائيل معادية للسودان وهذا معلوم وموثّق وهو ما أعلن عنه مرارًا مسؤولون من وزارة الدفاع والأمن الإسرائيلي، وأضاف غندور إسرائيل شغلها الشاغل هو تمزيق السودان ومحاربته وقال هذا لا يخفى على أحد، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تدعم الحركة الشعبية في جنوب السودان سابقاً والآن تدعم الحركات المسلحة في دارفور، وناشد غندور المعارضة بعدم إدخال أعداء السودان كطرف في الشأن السوداني. واعتبر أن التحرك الإسرائيلي محاولة لتقويض الحوار الذي تقوده الحكومة مع المعارضة، وأن إسرائيل لا تريد تحقيق الاستقرار في السودان وتعمل على توظف التباينات والخلافات داخل السودان لأهدافها العدوانية، وحول ما يتردد من اتهامات للسودان بدعم حركة حماس عسكرياً، قال غندور إن دعم السودان للشعب الفلسطيني هو مسألة مبدأ وسيستمر حتى تحرير القدس وإقامة دولة فلسطينية. إلا أنه أكد أن دعم السودان لفلسطين هو دعم سياسي للقضية الفلسطينية، نافياً المزاعم الإسرائيلية بتقديم الدعم العسكري قائلاً: هو عار من الصحة.
