كان صحيحاً معافى ينعم بطفولته ولا يشكو ألماً إلا أن إرداة الله شاءت أن تختبر صبر أمه الأرملة والتي تعوله مع إخوته الآخرين فبدأ يشكو من الألم في معدته ورأسه أحياناً.. وتؤكد الفحوصات إصابته بالملاريا وتارة أخرى بالالتهابات ولكن أخيراً قرر طبيبه المعالج أن يخضع لفحوصات رسم القلب ولكن أمه (الهام) المغلوبة على أمرها لم تكن تملك ما تستطيع أن تعالج به صغيرها من رسوم للفحص والعلاجات.. فمن لهذا اليتيم؟ فقط مبلغ 700 جنيه سبع بنات ووالدتهن يصارعن من أجل البقاء.. اغيثوهن..! عاشت هذه الأسرة حياتها برضا تام يخرج الأب صباحاً ليعود مع مغيب الشمس بلقمة تسد رمق بناته السبع ووالدتهن التي كانت صابرة محتسبة تعرف جيداً ماهو العناء الذي يتكبده زوجها حتى يقي أسرته شر السؤال فكانت خير معين له بالصبر والدعاء شاءت الأقدار أن يرحل الأب عن هذه الدنيا تاركاً وراءه هماً لا طاقة لهذه الأم بها ولكنها كانت نعم الخليفة فقد عملت جاهدة لشغل الحيز الذي تركه الأب فارغاً فعملت ببيع الحطب على حمار هو كل ما تركه الأب وراءه ولكن طالتها يد الأقدار لتكون هنالك حلقة أخرى من الامتحانات التي أثبتت نجاحها وبجدارة فقد أصيبت الأم بمرض أدى إلى بتر رجلها مما أقعدها عن العمل وأصبحت هي وبناتها السبع يصارعن من أجل البقاء، غالبت الأم كل الظروف وحاولت العمل بحالتها الصحية المتدهورة إلا أنها فشلت لأول مرة منذ وفاة زوجها في توفير لقمة العيش التي عزت عليها ولولا رحمه الله لماتت هذه الأسرة من الجوع والفقر وكل أماني هذه الأم أن تجد «فرشة كارو» يجرها الحمار ليترزقوا منها وما يمكنه أن يرفع عن كاهلهن هو مبلغ700 جنيه وما يعينهن فمن لهؤلاء القوارير يرحمهن ويساعدهن بما تيسر. مريضة بالسرطان تستنجد صفاء تعاني من سرطان الثدي وقد أجريت لها عملية إزالة وهي تخضع لجلسات علاجية واستخدام عشرة حقن تقدر بمبلغ مائة وثمانية ألف وتسعمائة وتسعون جنيه فمن يعينها لتعود إليها صحتها. الأب مصاب باضطرابات نفسية وربو.. لا عائل لأسرته! أصيب الوالد باضطرابات نفسية وربو صدري وهو العمود الفقري الذي يقوم عليه المنزل والعائل الوحيد لسبعة أطفال وهم يعانون من ضيق العيش ويسكنون في بيت إيجار وعليهم متأخرات ومهددون بالطرد فمن لهم.
أم كلثوم وأبناؤها يصارعون شبح التشرد أم كلثوم تسكن بالثورة 96 الإسكان ذهب زوجها للجنوب ولم يعد وترك لها ستة أطفال قُصّر لا يملكون قوت يومهم فأصبحت بين ليلة وضحاها لامأوى أو عائل يربي أطفالها دأبت أم كلثوم حتى توفير احتياجات أبنائها الذين لا يعرفون معنى العدم وضيق ذات اليد إلى أن غلبتها الظروف ويئست إلا من رحمة الله فقد حصلت على منزل بالإسكان وعليها رسوم متأخرات بلغت 6,5000جنيهاً وهاهي أم كلثوم وأطفالها يصارعون شبح التشرد بعد أن هددوا بالطرد في حالة عدم السداد فمن يعينهم ليقيه التشرد والضياع. قسم يعاني شاب في مقتبل العمر عمل في مخبز ليكسب قوت يومه فأصابه الصداع الدائم كان يصارعه بالمسكنات إلى أن أصابه فشل كلوي حاد فقرر طبيبه المعالج إجراء فحوصات ولكنه لم يوفق لظروفه المادية الصعبة فمن له.