وسط هتافات وتكبيرات داوية من قبل أعضاء حزب الأمة لتصحيح المسار لضمان وحدة الحزب والانتقال من قبضة حكم ما أسموه البيوتات والدكتاتورية إلى مرحلة الديمقراطية الرشيدة بحسب حديثهم، عقد الحزب مؤتمراً صحفياً طارئاً بعد أن تصاعدت وتيرة الحرب بين الأمانات ورئيس الحزب بسبب فصل عدد مقدر من القيادات وعجز الحزب في احتواء الأزمات ومنع تفاقمها، الأمر الذي قاد قيادات الحزب للذهاب إلى مسجل الأحزاب، لكنها تفاجأت بتجميد نشاط تنظيم الحزب نسبة لعدم قيام المؤتمر العام ولجهة أن مجلس الأحزاب قام بمخاطبة حزبهم عدة مرات، الأمر الذي دعا الأمانة العامة الى تنوير جماهيره والرأي العام بما قام به رئيس الحزب بأساليب لا تتماشى مع العمل السياسي والحزبي. انشقاق الحزب بحسب رأي الأمين العام لحزب الأمة الفيدرالي ولاية الخرطوم عبد النبي جابر الذي أوضح أن هنالك انحرافاً ومشكلة في التوجة، وأن شعار حزبه «سلام عدالة تنمية» لم ما أريد منه من الديمقراطية والحرية بعيداً عن التشرذم والقبلية والجهوية والخروج من النفق المظلم، وأوضح أن أعضاء الحزب خاضوا الانتخابات السابقة تعميقاً للديمقراطية والعدالة والشورى، ومن ثم عقد بالأمانة العامةعدة اجتماعات بكل المحليات، وكان على استعداد لعقد المؤتمرات القاعدية على أساس أن يقيم المؤتمر العام لولاية الخرطوم، لكننا تفاجأنا في الثامن والعشرين من فبراير الماضي بإغلاق دور الحزب في العاصمة والمحليات، وتوالت الأحداث حتى رؤساء المحليات وأمناء الأمانات قرروا عدم الحضور إلى دور الحزب، وأضاف قائلاً بقرارتعسفي تم عزل رئس حزب الأمة بولاية الخرطوم، داعياً إلى ضرورة أن يكون الأمة الفيدرالي يعبر عن الجماهير بتوجهاتهم المختلفة وتوضيح الحقائق لعضوية الحزب، وأطلق دعوة لجماهير حزبه للاستعداد لتقويته والانطلاق إلى الأمام لتصحيح المسار وتوحيد تيارات حزب الأمة الفيدرالي، موضحاً أن الفرقة والشتات تؤدي إلى انشقاق حزبهم، وهذا ليس في مصلحتهم. اللاءات الثلاث أما أمينة أمانة المرأة بالحزب مريم عبد الكريم فقد ذكرت أن الحزب يسعى لترسيخ مبدأ الديمقراطية والشفافية في وقت أبدت أسفها عن غياب المرأة الفيدرالية في منابر الحزب لجهة أن رئاسة الحزب تأتي بنساء من خارج الحزب في المحافل العامة بالإشارة إلى وجود خلل تنظيمي مقصود ومتعمد ضد المرأة وممارس داخل الحزب متسائلة عن أسباب إقصاء المرأة لنيل حقوقها في الحزب، ووجهت رسالة شديدة اللهجة مفادها لا للاستبداد ولا للاستعلاء ولا للأبوية والتبعية العمياء. قرارات تعسفية ووصف أمين الولايات بالحزب أسامة عمر عثمان قرارات رئيس الحزب بالتعسفية وغير مقبولة، وقال لا يوجد إنسان بكامل عقله يتخذ قرارات بعزل رؤساء الحزب بالولايات. وأضاف نريد أن نرسل رسائل واضحة لتصحيح مسار الحزب بدءاً من الرئيس وحتى الخفير. وقال نحن كحزب أمة فيدرالي لا نقبل بأي أمين عام للحزب غير موسى آدم إبراهيم باعتبار أنه الأمين العام الشرعي بالحزب. خرق النظام بينما اتهم القانوني يوسف إسحاق القائمين على سدة الحزب بأنهم غير مثقفين قانونيا ًوسياسياً فضلاً عن انعدام الديمقراطية لديهم، مستنكراً عدم قيام جمعية عمومية للحزب حتى الآن خاصة أن رئيس الحزب قام باختراق النظام الأساسي للحزب ولم يتعامل به في اجتماعات.. وأصبح يعين الحسيب والنسيب وأولي القربى ويتعامل مع الأعضاء بسياسة «الباب يفوت جمل»، في إشارة إلى أن ما حدث داخل الحزب هو سوء فهم وشائعات من الذين يلتفون حول الرئيس لنيل أغراضهم الشخصية. لافتًا إلى أن مجلس الأحزاب طالب ببطلان المجلس القيادي الفيدرالي والأمانة العامة المودع لدى المجلس من قبل رئيس الحزب، قائلاً إن المؤتمر العام هو الذي يحدد الأمانة العامة والمجلس القيادي الفيدرالي. تفجر الأزمات قدمت قيادات حزب الأمة الفيدرالي أمينها العام في المؤتمر الصحفي قائداً لتصحيح المسار بالحزب، في الوقت الذي عبر فيه الأمين العام للحزب موسى آدم إبراهيم عن شكره لأعضاء الحزب. وقال إن ما يدور في الحزب الآن هو خير مثال للعنصرية والجهوية والقبلية في الحزب، كاشفاً عن جماعات لم يسمها تريد إقصاء قيادات الحزب من ممارسة نشاطها، وأضاف قائلاً: نرفض أسلوب الهيمنة والكيد لفصل القيادات باعتباره استهدافاً واضحاً وإنهاء تكليف البعض للحوار المجتمعي، واصفاً الحزب بأنه يمر بوضع خطير ويتطلب تصحيح المسار دون إحداث أي انشقاق أو انشطار في الحزب، واستهجن عدم دعوة القيادات والطلاب للمشاركة في اجتماعات المكتب القيادي، وعبر عن أسفه لما يحدث، وقال لم ادع إلى أية اجتماعات إطلاقاً من رئيس الحزب، واتهم رئيس الحزب بتكريس السلطة لمصلحة أسرته وتعمد إقصاء القيادات بالحزب، وأصدر الأمين العام قرارات تم بموجبها تكليف 7 مشرفين بالولايات لعقد مؤتمراتها والتهيئة للمؤتمر العام في يناير المقبل، بجانب عدم منع أي عضو من ممارسة حقه السياسي والحزبي، فضلاً عن المشاركة في الحوار المجتمعي وتعزيز الشراكة مع المؤتمر الوطني، وناشد عضوية حزبه بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة، وأشار إلى أن الوحدة الاندماجية التي كان يتطلع إليها الحزب مع أحزاب الأمة كانت حبراً على ورق، نافياً وجود أية علاقة بين حزبه والحركات الدارفورية المتمردة والجبهة الثورية، في وقت أدان فيه الأمين العام توقيع الصادق المهدي والجبهة الثورية وفاروق أبو عيسى«ما سمي نداء السودان».