لا احصائية لعدد قارورات المياه والعصائر التي تلقى كنفايات، ولا احصائية لاكياس النايلون المحروقة يومياً من مختلف المقاسات.. والناشطون في مجال اصحاح البيئة لم يتوقفوا يوماً من الحديث عن خطورة حرق المواد البلاستيكية وتوصيات ورش العمل في هذا الاتجاه لا حصر لها.. ومازال الحريق مستمراً.. ولا زال الخطر قائماً. الأرقام التي قدمتها لجنة التسجيلات حول عملها تستحق وقفة، فالأرقام ذكرت ان عدد اللاعبين الاجانب بالبلاد وصل الى «63» لاعباً، وعدد المجنسين «64» مجنساً، واضيف من عندي ان عدداً آخر كبيراً من الاجانب لعبوا ورحلوا، وعدداً كبيراً من المجنسين حملوا الجنسية السودانية وعادوا بها الى بلادهم.. والاجنبي والمجنس كله نال ما نال من دولارات وامتيازات اخرى، والنتيجة ان نتائج الفرق السودانية في البطولات الافريقية بعيدة عن التتويج. وحتى لا يقول قائل اننا صعدنا لدور الاربعة اقول.. البطل بطل وكل ما عداه سواسية!! أنا الأسعد باستنكار صلاح ادريس الهجوم على حكيم الهلال طه علي البشير.. انا الأسعد باعتراف الارباب بمكانة حكيم الهلال الذي هاجمه كثيراً وطالب يوماً بنزع الحكمة منه.. انا الاسعد باعتراف صلاح ادريس بمكانة كبار الهلال الذين سماهم «الكبارى».. أنا الأسعد بعودة الوعي للأرباب بعد ان ظل في «غيبوبة» طويلة لم يعرف فيها قدر «رجال حول الهلال» كانوا له وبه، والحمد لله فقد جاء الارباب في «الحتة دي» متأخراً.. وان يأتي متأخراً خير من ألا يأتي!! والشيء بالشيء يذكر، فبقدر سعادتي بعودة الوعي لصلاح ادريس كان حزني والفكي بشير بريمة المؤرخ الهلالي «يقبح» ويرمي بنقطة سوداء على تاريخ الهلال الأبيض عامداً متعمداً.. فالفكي الذي كتب يوماً وهو يدافع عن هيثم مصطفى ان كباتن الهلال يتوجب ان يبقوا مكان الاحترام وانهم خط أحمر غير قابل للمجاوزة والا يساء اليهم، هو نفسه الفكي الذي اساء وكرر الاساءة لسعادة الدكتور السفير اللواء الكابتن علي قاقارين، وبذلك يسقط الفكي بريمة في «مادة التاريخ» المادة الوحيدة التي تجعله موجوداً او حاضراً بين «شيوخ» الهلال. بالمناسبة قارن الفكي بريمة بين ما قدم الكابتنان علي قاقارين وهيثم مصطفى مقللاً من شأن الأول ورافعاً من شأن الثاني، رغماً عن ان المقارنة هنا لا تجوز، ولكل زهرة عبيرها كما ذكرت امس، ولكن بما ان السيد الفكي بشير بريمة اختار المقارنة، فإنني اطالبه وكما قارن بين كابتنين ان يقارب بين رئيس الهلال الزعيم الطيب عبد الله وصلاح ادريس، ورغماً عن قناعتي الكاملة بأن المقارنة معدومة، الا ان الفكي عليه المقارنة بعد اخذ الإذن من الارباب كما قارن بين قاقارين وهيثم.. ويا الفكي يمكن الاستعانة بصديق!! يغادر اليوم تصحبه السلامة صديقي العزيز وأخي الذي لم تلده أمي توأم الروح الزميل الأستاذ محمد احمد دسوقي متوجهاً الى تايلاند لاجراء عملية لازالة الغضروف الذي ظل يعاني منه سنين عددا، وحرمه من أن يكون كما كان ناشطاً بدرجة الامتياز في الاواسط الرياضية والاعلامية وخصوصاً الاجتماعية التي عرف فيها، مشاركاً في السراء والضراء، ماداً يد المباركة والمواساة.. ولنرفع الأكف بالدعاء لرب العالمين بعودة معافاة صحيحة وكاملة لدسوقي الرقم الكبير في اكثر من مجال.. شفاك الله وعافاك أخي دسوقي، واذا شفيت شفى الناس كلهم!! أحزاب المعارضة تقدم بين الحين والحين ما يشير الى وجودها أو ما يؤكد عليه.. وشخصياً اظلم هذه المعارضة ان سميت من يقفون ضد مجلس الهلال بالمعارضة، فإن عمل القائد المعارض كما عمل على حرمان الهلال من لاعب وتحويله الى ناد آخر او يشكك علناً في تسجيل لاعب للهلال او لم ير كما رأى في كل ما قدم ويقدم شيئاً جميلاً، فهذا القائد ان سمى قائداً فإنه يقود إلى الدمار، وان سمى معارضاً فإنه يعارض الهلال نفسه لا مجلس الهلال.. والهوان هنا هوان المعارض لا هوان ادارة تقدم بلا من ولا اذى كما فعل الارباب!! «الزول ده» متخيل نفسه الأشطر والادهى.. «الزول ده» شايف مافي زول غيرو «الزول ده» يرى النبل في نفسه فقط ولا يرى في الآخرين شيئاً جميلاً.. «الزول ده» لو الفريق لبس ابيض.. عاوزو ازرق ولو لبس ازرق عاوز ابيض.. «الزول ده» يدعي انه منحاز لفريق «الأفق» وهو مع فريق «البلد».. «الزول ده» متناقض.. «الزول ده» كده وحيظل كده!!