كشف عضو وفد مفاوضات المنطقتين د. حسين كرشوم عن اتفاق مسبق لمناقشة أشياء غير مكتوبة على الورق مع قطاع الشمال، قال إنهم طلبوا من الوساطة ذلك ووافقت عليه، وأكد أن وفد الحكومة طلب من قطاع الشمال الضغط على حلفائهم بالحركات المسلحة للتوقيع على اتفاق إطاري، وأضاف أن الحركة مارست ضغوطاً على الحركات للتوقيع عدا حركة عبد الواحد نور التي عادت وقامت بحشد قواتها بالداخل وهاجمت الإحيمر بجنوب كردفان. وقال كرشوم في تنوير محدود لقيادات الشباب أمس، إن الحركات الدارفورية شككت في اجتماع الحكومة مع وفد قطاع الشمال، وقالت: «قطاع الشمال باعنا»، وأكد أن وفد قطاع الشمال اعترف بضغط يمارس عليهم من حلفائهم بالخارج، وكشف أن قطاع الشمال طلب بفترة انتقالية تمتد بين «6 - 8» سنوات. ورفض كرشوم محاولة الحركة نسخ اتفاقية أخرى في المنطقتين، وقال: «لسنا معنيين بإنتاج اتفاقيات جديدة ونريد إكمال المشورة الشعبية»، ووصف حديث قطاع الشمال عن القوات المسلحة والنظامية بالمستفز. وأكد أن الوساطة فندت «نداء السودان فقرة فقرة»، ورأى أنه بعد اتفاق «باريس» تصلبت المواقف في«أديس»، وأقر بحاجة وفد الحكومة لمحاورة من هم وراء الحركات المسلحة، غير أنه قال: «لمسنا أن حركة العدل والمساواة هي الأقرب لتوقيع الترتيبات الأمنية والالتحاق بالدوحة».