{ لا جديد في خروجنا المذل من معظم فعاليات دورة الألعاب العربية في الدوحة، ولا أرى سبباً لكل هذه الهيصة ولطم الخدود وشق الجيوب والبكاء، وكأننا كنا مؤهلين تماماً للعودة بالميداليات كما فعلت مصر وقطر وتونس والسعودية. { يكفي دليلاً على تخلفنا الرياضي النظر فقط للمرافق الرياضية التي تقام عليها المنافسات، ونسأل أنفسنا هل نحن مؤهلون لاستضافة حدث رياضي كهذا.. وبما أن الإجابة »لا« فإنه لا جديد أن نتلقى الهزائم المذلة ونفقد حتى ميدالياتاتنا الذهبية في الثمانمئة متر التي حصلنا عليها في تجمع ومنافسة رياضية أكبر في أولمبياد بكين ونخسرها في الدوحة. { هنا لا لوم على اللجنة الأولمبية السودانية التي كان عليها الموافقة على المشاركة بقرار سياسي لا رياضي.. ولا لوم على الاتحادات النائمة التي لا تصحو إلا عند السفر أو الانتخابات، ومع هذا نطالبها بالميداليات. { لا جديد والأمر لا يحتاج إلى لجنة للتحقيق لأن النتيجة معروفة.. والفوضى الرياضية عندنا ضاربة في أعماقنا.. كلنا ابتداءً من الدولة مروراً بالاتحادات حتى إعلامنا الذي لا يرى الرياضة إلا في كرة القدم، ولا يرى في كرة القدم إلا الهلال والمريخ. ولا يرى في الهلال والمريخ إلا الإداريين الكبار فقط، وبعد هذا نغضب لخسارتنا من فلسطين!!. نقطة.. نقطة { ذهبية الثمانمئة متر المسجل باسم السودان عالمياً وإقليمياً وقارياً خسرها اسماعيل أحمد اسماعيل من عداء سوداني الأصل شارك باسم قطر. { ناس برشم وحسن محجوب ومجيب وعوض الذين تتلألأ أسماؤهم وتزدان صدورهم بالميداليات وتدمع أعينهم مع نغمات النشيد الوطني القطري.. جميعهم وهنالك غيرهم سودانيون.. ولكن لو شاركوا باسمنا لا أظن أنهم سيحققون ما حققوا لأنهم ليسوا أفضل من لاعبينا.. ولكن الفرق في الاهتمام وتوفير مناخ النجاح. { فلسطين لها تاريخ في كرة القدم واتحادها الكروي من أوائل الاتحادات العربية التي نالت عضوية الفيفا.. ولولا الاحتلال الإسرائيلي لنظمت مثل هذه الدورة.. وبالمناسبة رئيس وزرائها اسماعيل هنية كان لاعباً دولياً بارزاً في الثمانينات.