إصابة أربعة جنود في حادث انقلاب سيارة عسكرية في مقاطعة"ناجيرو"    السودان.. الجيش يتحدثّ عن"الضربة الاستباقية"    أنشيلوتي يتحدث عن مبابي.. "لديه فرصة" مثل رونالدو    FB_IMG_1743581833531    التدوين يتسبب في تأجيل الدوري المحلي بالابيض    فلوران: إصابات اللاعبين أضرت بالهلال    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    شاهد بالصور.. مذيعة سودانية حسناء تساند وتشجع الهلال أمام الأهلي المصري من داخل إستاد القاهرة    شاهد بالصورة والفيديو.. أجمل لقطات المباراة.. جماهير الهلال السوداني ترفع "تيفو" مكتوب عليه (شكراً مصر) والجماهير المصرية ترد: (مصر والسودان إيد واحدة)    الهلال يسقط أمام الأهلي في القاهرة فهل يستطيع التعويض في نواكشوط ..؟    شاهد بالصورة.. قبل ساعات من مباراة الأهلي المصري.. حالة من التشاؤم تصيب جمهور الهلال بعد ظهور القيادي بالحرية والتغيير "خالد سلك" داخل الإستاد يرفع علم الفريق ويسانده وساخرون: "الله يكضب الشينة"    شاهد بالصورة والفيديو.. نجل الفنان ياسر تمتام يغني مع والده في إحدى الحفلات بالقاهرة ويسحب البساط منه والجمهور: (إبن الوز عوام)    شاهد بالصورة والفيديو.. رغم الخسارة أمام الأهلي.. جماهير الهلال السوداني تغني وتهتف للاعبيها داخل الإستاد لهذا السبب!!    شاهد بالصورة والفيديو.. نجل الفنان ياسر تمتام يغني مع والده في إحدى الحفلات بالقاهرة ويسحب البساط منه والجمهور: (إبن الوز عوام)    حسين خوجلي يكتب: حكاية من شوارع القاهرة    الأهلي يقتنص فوزا صعبا أمام الهلال السوداني في أبطال أفريقيا    الهلال يخسر من الأهلي بهدف في أبطال أفريقيا    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: ثم ماذا بعد استعادة الجيش السوداني للخرطوم؟    عبر دولتين جارتين.. السودان يعلن سرقة محفوظات أثريّة    السودان.. تركيب محوّل كهرباء جديد    شرطة محلية الخرطوم تبدأ مهامها ومسؤول يوضّح    ترامب يتأهّب لزيارة 3 دول من بينها الإمارات    ممثل المدير التنفيذي لمحلية القولد يقدم واجب العزاء في شهداء الكرامة بدنقلا العجوز    والي جنوب دارفور في حوار مع (سونا): خلافات وتصفيات وسطها؛ المليشيا تعيش أسوأ حالاتها    القوى الأمين    البرهان .. القذارة تليق بك!    على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (15 – 20)    المغنون المؤيدون للحرب مقابل عركي    غربال الثورة الناعم    كيف يحسّن الضحك صحتك الجسدية والنفسية؟    كسر الصيام بالتدخين "كارثة صحية".. إليك السبب    وفاة الفنانة إيناس النجار بعد صراع مع المرض    شقيق ياسمين عبدالعزيز :«حبوا واتطلقوا واتجوزوا تاني الدنيا مبتقفش»    شرطة جبل أولياء تعلن تفاصيل بشأن بلاغ"الجسم الغريب"    النيجر تنسحب من القوة المشتركة متعدّدة الجنسيات    قرار مفاجئ يشعل أزمة بشأن ملايين المصريين    ترامب: لا أمزح بشأن الترشح لولاية رئاسية ثالثة    هكذا سيكون الاتصال السياسي في عهد ترامب    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    سوريا.. الشرع يعلن تشكيل الحكومة الجديدة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    السودان.. تحرّك عاجل تّجاه حادثة"الحاويات"    المدير العام لهيئة الموانىء البحرية يستقبل السفير التركي    السجن خمس سنوات لمتهم تعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة    د. جبريل: شركات الاتصالات وعدت بتوفير خدمة تحويل الأموال عبر الرسائل القصيرة نهاية أبريل المقبل    كهرباء السودان تقف على حجم الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء جَرّاء الحرب    شعار "تويتر" الشهير في مزاد علني    أمدرمان..إيقاف مفاجئ لضخ المياه بمحطة شهيرة    انتاجية الفدان الواحد كانت 28 جوالا للفدان … الإحتفال بعيد الحصاد بالولاية الشمالية    عضو مجلس السيادة الفريق مهندس إبراهيم جابر يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع توطين زراعة الكبد في السودان    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    بيان تحذيري في نهر النيل..ماذا يحدث؟    الكشف عن بئر استخدمتها المليشيا للتخلص من جثامين المدنيين بعد وفاتهم بمعتقلاتها او قتلهم أمام ذويهم    الشرطة تعلن عن الخطوة الكبرى    شركة مطارات السودان تطلق تنويها عاجلا    4 نصائح غذائية لخسارة الوزن في رمضان    لا يزال المصلون في مساجد وزوايا وساحات الصلاة في القضارف يلهجون بالدعاء الصادق لله سبحانه وتعالي أن يكسر شوكة المتمردين    تدهور الأوضاع الأمنية في كسلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رغم التباين القبلي العربية هي السائدة في دارفور
نشر في الانتباهة يوم 23 - 12 - 2011

قدم الدكتور النوراني عبد الكريم كبور رئيس قسم الآداب بجامعة الفاشر، محاضرة حول عامية دارفور قامت بتنظيمها جمعية اللغة العربية بكلية التربية جامعة نيالا، أمها جمع غفيرُ من أساتذة الجامعة والشعراء والمهتمين باللغة العربية والثقافة بجانب حضور مميز من الطلاب.
أشار الدكتور في مستهل حديثه إلى ثراء عامية دارفور الذي نتج عن تعدد قبائلها، وتباين ثقافتها، ولهجاتها وفنونها الشعبية وحكاياتها الأسطورية.
ويتألف مجتمع دارفور من قبائل متجاورة ومتعايشة بطريقة متجانسة ومتآلفة، أثرت كل قبيلة منها في الأخرى، بنسب متفاوتة فمنها قبائل عربية احتفظت بعروبتها ولسانها العربي الفصيح لم تجد العجمية طريقاً إليه، وقبائل حامية احتفظت بلهجتها ورطانتها، وقبائل أخرى جمعت بين الرطانة والعربية هذا فضلاً عن مجتمع المدن الذي يتحدث عامية أهل السودان.
وبالرغم من هذا التباين القبلي والتنوع الثقافي إلا أن اللغة العربية هي اللغة السائدة في دارفور والقاسم المشترك بين قبائلها، ومنها تولّدت المفردات العامية.
ومن المعروف عن أهل دارفور أنهم أهل قرآن وتُقابة وجُلهم يدينون بالدين الإسلامي الذي تعتبر اللغة العربية سحره وبيانه.. وقال النوراني: إذا نظرنا إلى عامية دارفور ومحّصنا عباراتها ودققنا في مفرداتها وجُملها نجدها تتميز بالمميزات الآتية:
أولاً: تزخر عامية دارفور بظاهرة «الإبدال» وهي ظاهرة متفشية حتى في بعض أجزاء السودان المختلفة فمثلاً نجدهم يبدلون حرف الذال، دالاً أو ضاداً، مثلاً كلمة «ذكر» يقولون «دكر» أو«ضكر» الثاء «تاءً»، كما في كلمة ثوب يقولون «توب»، و«ثوم»، «توم»، و«ثور» «تور» وأنثى أنتايا وغيرها من الإبدال.
ثانياً: تقليب الحروف «مخالفة الحروف»، مثل جرّب يقولون «جبّر».
ثالثاً: تكثر في عامية دارفور ظاهرة الإدغام، أّيّ إدغام كلمة في كلمة أخرى، مثل كلمة «جبُنقا» وهي كلمة تتألف من مقطعين «جب» وهو مقطع «سامي» ويعني الأخذ بقوة و«نقا» مقطع حامي ويعني مُشين، ومعنى جبنقا «سلوك مشين»، وهي عادة سيئة كانت تمارسها إحدى قبائل دارفور، حيث يخطف الرجل البنت أو المرأة التي يرغب في الزواج منها، ويسافر بها إلى بلد آخر نائي، حتى تحمل منه، ومن ثم يعود بها ويتزوجها بعد ولادتها، ويدفع مقابل هذا السلوك الشائن مبلغاً من المال والأبقار أو الجمال لأهل البنت المخطوفة، لكنها عادة انحسرت بفضل انتشار العلم والإسلام، كذلك نجد الإدغام في كلمة مشوار وهي من «مشى» و«توارى» أيّ بمعنى «مشى حتى توارى أو اختفى».
رابعاً: هناك بعض مفردات الرطانة انحسرت بين ثنايا العامية وجرت مجرى العربية مثل كلمة «أتناي» وتعني حفيد.
خامساً: هناك مفردات من اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية، وجدت مكاناً مرموقاً في العامية مثل كمبيوتر computer، وfresh طازج وo:k
سادساً: بعض المصطلحات يستخدمها شباب اليوم خاصة طلاب الجامعات بعضها استقوه من الفضائيات والمسلسلات وبعضها تسلل إلينا من دول الجوار، مثل «مرسى»، «شرط»، «أنسى بس»، «دسيس».
سابعاً: أما أميز ما يُميز عامية دارفور الأصوات الشائعة التي تتبع بعض المفردات للدلالة على حالة المفردة فمثلاً يقولون: «أحمر بنك» أيّ أحمر لا يخالطه أي لون آخر، و«أسود لت» أي أسود شديد السواد، يقولون جرى «دُقُ دُقُ»، أو جرى «بط بط بط»، أي جرى حتى سُمع صوت قدميه، ولفّة «وط» أيّ أخذ لفة بسرعة، وضربه «كرد» أيّ ضربه بآلة حادة، «وكتله جم»، أي قتله حتى فاضت روحه إلى بارئها، ووقع «بخ»، تُقال عند سقوط الشيء المرن أو الشيء المفخخ.
ويقولون شرب الماء «شوووت»، أيّ حساه كله، وأكل الطعام «زط».
وشهدت المحاضرة مداخلات ثرة، من قبل الحضور ووجدت إشادة كبيرة من أساتذة كلية التربية واتسمت بالفكاهة والسلاسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.