انتهي سيناريو الانفصال وأصبح الجنوب دولة قائمة بذاتها، اما المظهر العام لشوارع الخرطوم فتكاد تكون خالية من الجنوبيين، وجاء نهار رمضان بعد الانفصال الذي قلل من معدل الجرائم، وكان ل «تقاسيم» استطلاع حول هذا الأمر. في بداية الجولة تحدثت لنا الطالبة مها عبد العزيز بجامعة جوبا وقالت: في وجود الطالبات الجنوبيات في الجامعة هناك عدم مراعاة لحرمة هذا الشهر الكريم، وهنالك زحمة في الكافتريات ووضع اشرطة الاغاني الغربية، وبعد الانفصال اصبح منظرها هادئاً. أما خالد إبراهيم فقد قال: إن رمضان بعد الانفصال لم يؤثر في الشارع العام، لأن لهم عاداتهم وتقاليدهم التي لا تشبه عاداتنا وتقاليدنا وهم مسحيون. أحمد عبد الكريم «موظف» قال: وجود الجنوبيين قبل الانفصال كان يشكل زحمة في المطاعم والكافتيريات، ولكن بعد الانفصال تكاد تكون خالية من الجنوبيين. تسير ابراهيم «خريجة» قالت: بعد الانفصال ظهر غياب المتشردين وقل معدل الجرائم والفوضى التي كانوا يسببونها، وانتشرت في الماضي محلات الشيشة في المناطق الطرفية وخاصة الخرطومجنوب، ولكن قلت في رمضان والحمد لله. وتوافقنا مريم هارون قائلة: إن ذهاب الجنوبيين في هذا الشهر قلل من المشكلات الليلية التي كانت تحدث، والازعاج الذي يسببونه، اما بالنسبة لجودهم في الاسواق فقد قلت الزحمة. واضافت مريم قائلة: رمضان بعد الانفصال من اول يوم جاء بارد وآمن. نهاد عماد الدين «موظفة» قالت: في الشهر الكريم بعد الانفصال هنالك عدة جوانب سيئة اختفت، تتمثل في اقامة الفطور الجماعي داخل الخيم امام الكنائس، والمشروبات والاغاني التي تتسبب في تجريح صيام المسلمين. كما قالت الأستاذة صفاء عز الدين: قبل الانفصال نجد البعض من الجنوبيين يتنالون الاطعمة في نهار رمضان في الاماكن العامة دون مراعاة لشعور الصائمين، مما كان له اثر في تجريح الصيام. واضافت قائلة انهم يكثرون من تناول المكيفات التي تتمثل في السجائر في المركبات العامة والشارع العام.