تعتبر محلية القوز من المحليات الحديثة في ظل التقسيم الإداري بولاية جنوب كردفان، وتقع في منتصف الطريق بين مدينتي الأبيض والدلنج.. المنطقة الواقعة شمال الدلنج تمثل منطقة الدبيبات وهي محطة رئيسة عبر السكة حديد وهي مقر لها يمر بها خور أبو حبل، والجزء الأكبر منها يقع في أرض قوز رمال، لذلك سُمِّيت المحلية باسمه.. وتاريخياً كانت هذه المحلية المنشطرة تتبع إدارياً لمحافظة الدلنج، وقد اكتسبت دورها باعتبارها مجلسًا ريفيًا إداريًا منذ مدة طويلة، ولعبت دوراً مقدراً وقدمت مساهمات كبيرة في الموارد الاقتصادية، وكذلك في المجالس النيابية، إلى جانب دورها المتميِّز في الإداراة الاهلية، وفي الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة، وتتكون هذه المحلية من مناطق حضرية كبيرة وقرى متناثرة أبرزها إلى جانب الدبيبات، الحمادي، أم سعدة، الفرشاية، السنجكاية وتتبع أعرافًا في إدارة المراعي والمراحيل والمسارات، وذلك بحكم حجم الرحل من البدو في هذه المنطقة، إلى جانب الزراعة المطرية التي يعتمد عليها الآن غالب المواطنين، ومن أبرز هذه المحاصيل الفول السوداني، السمسم، الكركدي، الذرة بأنواعها، اللوبيا إضافة للصمغ، ولعل الأستاذ عبد الرحمن الشريف معتمد المحلية بدأ بمجهودات مقدرة في دفع مسيرة المحلية في كافة المجالات بدءًا من البنيات التحتية خاصة مباني المحلية الجديدة التي شارفت على الانتهاء إلى جانب مباني الشرطة والاهتمام الذي جعل الرائد شرطة محمد فاروق قسم السيد يثمِّن دور وزارة الداخلية وجهود معتمد محلية القوز في الارتقاء بالعمل الشرطي بالمحلية دفعًا نحو تجويد الأداء، وهكذا تبدو معالم التنمية بمحلية القوز، حيث أكد الأستاذ عبد الرحمن الشريف أن محليته تشهد طفرة إنمائية وحراكًا في كافة الأصعدة خاصة في مجال التعليم مشيرًا إلى إنشاء وتأسيس عدد من مدارس الأساس وصيانة أخرى مبينًا أنه لا يوجد نقص في الكادر التعليمي أو الإجلاس إلى جانب استقرار العام الدراسي وتدني نسبة الفاقد التربوي إلى أقل مستوياته وذلك نتيجة للتشجيع واستقرار العام الدراسي، وفي المجال الصحي نفى الشريف حدوث أيٍّ من الوبائيات مؤكدًا حدوث حالات محدودة من أمراض الملاريا والالتهابات العادية غير أنه أشار أهمية مستشفى الدبيبات وحاجته لمزيد من الدعم الاتحادي خاصة في جانب الكادر وتأهيل العنابر والحاجة الماسة لسيارة إسعاف خاصة وأن المحلية تطل على طريق الأسفلت إضافة لمزيد من التخصصات والاهتمام بصورة أكبر باختصاصيي النساء والتوليد وفيما يتعلق بخدمات التأمين الصحي أكد الشريف أن فرصة العلاج متاحة للجميع وأن التأمين يغطي على كل المستويات وضمن اهتمامات ديوان الزكاة لدعم وتأهيل هذا المرفق وأشار أن الديوان قام بإدخال عدد من الشرائح بمظلة التأمين الصحي والإسهام في صرف الروشتات الدوائية مضيفًا أن الديوان يعمل الآن على تغطية زكاة الأنعام التي تمثل 30% من الإيرادات العامة في المحلية للديوان فيما يجري العمل لتغطية متبقي زكاة الزروع وأعلن أن موازنة الديوان للعام 2011 خصصت نسبة 65% لصالح الفقراء والمساكين.. توافق التنمية العمرانية، واستعرض عدداً من الأنشطة والبرامج والمشروعات المراد إنفاذها.. وحول خدمات الكهرباء أشار المعتمد إلى أن المحطة لفترة أربع ساعات في اليوم بصورة منتظمة وبالنسبة للمياه أشاد بدعم حكومة الولاية في حفر عدد من الآبار إلى جانب تأهيل الحفائر ولا بد أن نشيد بجهود مولانا أحمد هارون والي الولاية واهتمامه بقضايا المحلية وكشف معتمد القوز أن العام 2012م يحمل الكثير من البشريات بما يلبي تطلعات وأشواق وأحلام مواطني المحلية في مجال تقديم وإنفاذ المشروعات الخدمية والتنموية مؤكدًا أن من أهم تلك الخطط والمشروعات الاهتمام بتنفيذ خدمات المياه والصحة وأوضح أن المحلية أولت جل الاهتمام لحفر عدد من الحفائر المائية التي تحتاج لإعادة البناء والتأهيل إلى جانب الاهتمام بتنظيم القرى والأسواق.
