قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن تعيين وزارة الخارجية الإسرائيلية سفيراً لأول مرة بدولة جنوب السودان، يأتي في سياق الجهود الإسرائيلية للوقوف أمام محور الإسلام السياسي الذي بدأ ينتشر بقوة في القرن الإفريقي، خاصة عقب فوز الإسلاميين في مصر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وكذلك في تونس والمغرب وليبيا. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل بشكل كبير للغاية على تعميق التحالفات مع الدول المسيحية في القارة الإفريقية، مؤكدة أن نتنياهو يعمل على إيجاد محور جديد لتعميق التحالف مع الدول المسيحية فى القارة السمراء خوفاً من تصاعد الإسلام السياسي في شمال إفريقيا في أعقاب أحداث الربيع العربي وصعود نجم الإسلاميين فى مصر. ونقلت معاريف عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع بالحكومة الإسرائيلية قوله: «إن التغييرات التي بدأت في شمال إفريقيا تؤثر أيضاً في باقي دول إفريقيا التي تخشى تعزيز الإسلام الراديكالي ومن تصاعد نفوذه وتأثيره في كامل القارة»، مشيرًا إلى أن هذه القضية تحظى باهتمام مشترك بين الدول المسيحية وإسرائيل التي تخشى من تصاعد المد الإسلامي في القارة. وفي السياق نفسه، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي بارز بالخارجية الإسرائيلية للصحيفة العبرية «إن التعاون مع دول إفريقية أخرى سيستمر في المستقبل، في ظل النظام العالمي الجديد»، مؤكدًا أن أحد الأهداف المستوعبة في تلك التحالفات هو إحباط الجهود التي تقوم بها إيران حتى في المجال الاقتصادي.