رغم وجود كاميرات مراقبة في مطار الخرطوم الوحيد في العاصمة والأكبر في السودان إلا أن المسافرين مافتئوا يشتكون من ضياع متاعهم في صالات المغادرة والوصول وقد وصلت ل «زووم» شكاوى عديدة بهذا الخصوص . السرقات تكررت ولكن لم يتم الوصول للأيدي السارقة فيتبين إن كانت من الداخل أم الخارج كاميرات متعطلة أولى الشكاوى كانت من التاجر عبد المطلب الجيلي الذي كان مغادرًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدًا إلى امارة «دبي» وعبر «فلاي دبي» وكان يحمل حقيبته وبداخلها مبالغ مالية تقدر ب«8800» دورار إضافة ل «6500» ريال سعودي وعملة سودانية وقطعة غيار سيارة، وأكمل إجراءات المغادرة داخل الصالة المعنية وكشف عن المبالغ التي يحملها وعند آخر إجراء قالوا له قطعة الغيار المعدنية التي بداخل الحقيبة لا يمكن نقلها في الطائرة إلا عن طريق الشحن فرجع إلى موظفة الخطوط والتي بدورها وجهته بضرورة شحن الحقيبة فطلب منهم الاحتفاظ بالقطعة وتسليمه إياها في مطار دبي ولكن الموظفين رفضوا اقتراحه وشحنت الحقيبة وعند وصوله مطار دبي وجد أن العملات بكل أنواعها سُرقت والحقيبة مغلقه وبطريقة يصعب اكتشافها واردف متحدثا ل «زووم»: «قمت بإبلاغ مطار دبي وقاموا بمراجعة الكاميرات منذ خروجها من الطائرة إلى أن مرت بسير المطار إلى أن قامت بفتحها، وقالوا لي إن السرقة تمت داخل مطار الخرطوم فعدت في اليوم التالي إلى الخرطوم وأبلغت شرطة المطار ووجهوني لفتح بلاغ، وبالفعل تم فتح بلاغ بقسم الامتداد الدرجة الثانية بالرقم «6201» وسلموني خطابًا لإدارة الجمارك بموجبه يتم فتح تسجيلات الكاميرات ولكن إدارة الجمارك أوضحت أن المنطقة التي حدثت فيها السرقة خارج تغطيتهم كأنها خارج المطار ليعيدوني مجددًا للقسم وسلموني خطابًا آخر إلى هيئة الطيران المدني لفتح كاميرات المراقبة لمعرفة السارق ولكن المفاجأة أن الكاميرات «طلعت متعطلة منذ وقت ومنذ ذلك التاريخ «26/12/2001م » وحتى الآن لم يحدث أي تقدم في قضيتي وكل ما حصدته طوال تلك الفترة عبارة «امشي وتعال» . كاميرات دون تسجيلات أما جونسون إيزاك القادم من دولة جنوب السودان فقال لي إنه جاء على متن الخطوط الجويه السودانية وعند وصوله مطار الخرطوم يوم الاحد 15/1/2012م فقد حقبيته في «السير» و تحتوي على جهاز لاب توب وكاميرا دجتال وشواحن وعند الإبلاغ عنها وجهوه بفتح بلاغ وإحضار خطاب من قسم الشرطة ففتح البلاغ في قسم امتداد الدرجة الثالثة وعند تسليمهم الخطاب أبلغوه أن الكاميرات خالية من التسجيلات التي يكتشف بها الفاعل وكان نصيبه عبارة «الله يعوضك الله»! ونعم بالله ولكن هل هذه هي الطريقة المناسبة للتعامل في مثل هذه الحالات؟ أما الحالة الثالثه فهي لأحد تجار سوق ليبيا فقد ستة أجهزة موبايل ولم يكتشف ذلك إلابعد وصوله المنزل مع وجود الشنطة مغلقة ولم يبلغ لأنه وصل المنزل وترك «العوض علي الله». مماطلات وعقبات مصدر من داخل مطار الخرطوم قال ل «زووم» إن هناك موظفين يتماطلون عند مرور الامتعة بالسير وعلى جهاز elxlry حتى يتمكن صاحب الأمتعة من مراقبتها، وأضاف قائلاً: «حتى الأجانب لم يسلموا من تلك السرقات خاصة داخل صالة السفريات الداخلية وهناك العديد من اللابتوبات فُقدت داخل الجهاز المذكور آنفًا رغم أن المسافة ليست طويلة» وأشار إلى التعقيدات التي تتبع عملية التبليغ عن المفقودات التي لا تفتح الكاميرات إلا بموجبها وعلى المبلِّغ أن يفتح بلاغًا من داخل قسم الدرجة الثانية والقسم يوجه إلى النيابة وربما يذهب البلاغ إلى القسم الأوسط بأمدرمان وربما يأتي اليوم الثاني وأخيرًا يخبرونه أن التسجيلات تمسح بعد مرور 24ساعة رغم أن الكاميرات في الأساس لا تعمل منذ وقت ليس بالقصير وكان قسم الدرجة داخل المطار ولكن تم نقله نسبة للصراعات المستمرة بين إدارة المطار والقسم وختم محدثي بأنه عند آخر إجراء يوجد ثلاثة أفراد من الجمارك والطيران المدني. نظام المراقبة قديم ذهبنا بما لدينا لمدير إدارة خدمات الزبائن سمير محمد عثمان وسألناه عن الكيفية التي يتم بها التفتيش فقال: التفتيش يتم آليًا وليس هناك اي أيادٍ عاملة تدخل في العملية خاصة أن المسافة قصيرة جدًا ولا تمكن أي فرد من فتح الأمتعة والتي تتم من أجل سلامة المسافرين فقط، أما إذا وجدنا أي أشياء مخالفة فمن باب المساعدة نحيلها للجمارك، وإذا كانت هناك أي سرقات ففي الغالب تتم خارج حرم المطار، وأقر بأن هناك بعض أجهزة المراقبة لا تعمل والآخر يعمل، وهناك لجنة كُوِّنت لتعديل نظام المرابقة حتى تكون أكثر فاعلية وبمواصفات أحدث لأن النظام الحالي قديم. نعم ولكن أما حمدنا الله عثمان مدير صالة المغادره فأقر بوجود تقصير ولكن ليس بالصورة المطروحة خارج المطاروأضاف: «المسافر يمر بعدد من المحطات قبل وصوله إلينا من تاكسي ومواقف خارجية وإذا حدثت أي سرقات ليست بالضرورة أن تكون داخل المطار واستشهد بإحدى المعروضات الموجودة داخل مكتبه فقال إن صاحبها نسيها داخل فناء المطار وبعد ستة أشهر سيتم تسليمها لإدارة الجمارك، وفي حالات كثيرة يتم إرجاع الأمتعة لأصحابها وهناك شخص فقد «موبايل» وتم العثور عليه واستُدعي صاحبه من الطائرة وتم تسليمه إياه وآخر ترك جهاز لاب توب على جهاز السلامة وجاء أحد أفراد أسرته وتسلم الجهاز، وقد تكون الأمتعة الضائعة مع العفش المتخلف وفي كل الحالات ليس هناك سرقات وتساءل كيف يمكن معرفة أن هذه الحقيبة بها أموال ومصوغات؟» الكاميرات تعمل أما مدير أمن المطار عصام عبدالله فأوضح ل «زووم» أن الكاميرات تعمل وليس هناك أي سرقات تُذكر وأحيانًا هناك أمتعة تأتي مفتوحة من الدولة التي يأتي منها المسافر وحدثت أكثر من حادثة من هذا النوع، ووفقًا للقانون فإن أي مسافر يحمل أكثر من عشرة آلاف دولار يعتبر مهربًا، وإذا كانت الإجراءات سليمة يحصل المسافر على أمتعته وما إذا كانت غير سليمة فهذه هي النتيجة.. أما مدير الشؤون الإدارية صلاح إبراهيم فتحدث عن اتجاه لإنشاء نيابة خاصة لإدارة المطار بالتنسيق مع الإدارة العليا لسهيل عمليات البحث والتحري. ليست ظاهرة يومية واخيرًا اوضح الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني عبد الحافظ عبد الرحيم أن السرقات تعتبر حالة وليست ظاهرة يومية وكل حالة تعالج علي لوحدها. من المحررة شئنا أم ابينا هناك سرقات أو ضياع أمتعة سواء كانت ظاهرة أم حالة وعلينا الاهتمام بأمن المطار وتطوير أجهزته لأنه الواجهة الأولى للبلاد وعلى المسؤولين الالتفات لهذه الظاهره قبل أن تفوح رائحتها ويصعب احتواؤها إن كان هناك خلل لابد من تلافيه.