بحلول نهاية هذا الشهر، نجد أن جائزة الاديب الطيب صالح قد دخلت في قيد الانطلاق.. حيث يعكف مجلس امناء الجائزة هذه الايام على وضع اللمسات الاخيرة للجائزة من حيث توزيع الدعوات والمشاركات الى البرنامج العام لفعاليات الجائزة التي تأتي في الفترة من 15 فيراير إلى 16 من نفس الشهر. ولانها الدورة الثانية فلا بد من وجود وقفة مراجعة للتي مضت مما جعل القائمين بأمرها يعقدون لقاءات مع اهل الصحافة وذلك من اجل النقد والتقويم والتصويب والتسديد بجانب إبداء الاقتراحات.. وفي جلسة ضمت مجلس أمناء الجائزة بعدد من الصحفيين وأصحاب الرأي، جاءت في إطار التفاكر حول مخرجات الجائزة!!! ما تم وما سيتم في المنصة حيّا البروفسور عبد الله حمدنا الله الحضور شاكرًا لهم مجيئهم، فقال: مجلس الأمناء هذا رأس القاهرة فقط اما الجائزة فهي بئر للمبدعين وأضاف: نحن هنا بصدد أن نستمع لكم فنحن نسعى الى كل عمل ناقد يجود العمل وختم قائلاً نعدكم بان تجد آراؤكم العناية. ثم اعقبه عضو اللجنة الناقد مجذوب عيدروس وامن على حديث عبد الله حمدنا الله، واضاف: هذه الجائزة ملك للجميع ووجودنا ارتبط بجزء من التنظيمات، واضاف ان التفاف المبدعين حول هذه الجائزة هو سبب نجاحنا في الدورة السابقة.. وواصل مجذوب قائلاً انها فرصة طيبة للاحتكاك مع تجارب عربية وخبرات.. ثم فصّل مجذوب شكل الفعاليات حيث قال إن محور هذا العام سيكون في الدراسات والاوراق موضحًا ان الاوراق قد فرغ من طباعتها وستوزع في الايام الختامية بقاعة الصداقة كما اشار الى أن الدعوات قد توزعت على عدد من المبدعين في الخارج والداخل، وكشف عن اسماء بعض المشاركين حيق قال انهم قد قدموا الدعوة الى واسين الاعرج ومن الكويت الاديبة ليلى عثمان وشيرين ابو النجا وآخرين.. وقال إن هنالك عددًا كبيرًا منهم سيقدم شهادات ابداعية عن الراحل.. واشار الى أن الخرطوم ستشهد نشاطًا ثقافيًا كبيرًا من حيث الفعاليات التي ستقام في كل مراكزها الثقافية ومن داخل الجامعات والاتحادات.. لافتًا الى انهم تلقوا دعوة من ولاية الجزيرة عبر وزارة الثقافة لإقامة فعاليات كما قال إن اللجنة قد تسلمت توصيات لجان التحكيم منوهًا بلجان التحكيم الذين اختيروا بعناية. الدكتورة عائشة موسى عضو اللجنة داعبت الحضور وقالت: لم يترك لي مجذوب شيئًا لاقوله لكم.. ثم اثنت على حديثهما، واضافت نحن نحتاج منكم للاقتراحات والمشاركة كما تعلمون مجلس الامناء تمثيل رمزي لذلك قدِّموا لنا اقتراحات بأسماء ليتم دعوتهم من الخارج.! إضافة واستدراك وقبل أن تتاح الفرصة للحضور قال بروف عبد الله حمدنا الله هنالك اضافة او استدراك مضيفًا: الاستدراك هو أن ما توصلت اليه لجنة التحكيم قرارات ملزمة وملاحظاتكم السابقة كانت موضع نظرنا، اما الاضافة فهي أن كل الاوراق التي قُدمت في الدورة السابقة هي الآن تطبع في كتاب في القاهرة، وهذا الكتاب سيتم توزيعه مشيرًا الى ان هذه الخطوة تأتي في اطار التواصل بين الدورتين. آراء ومقترحات وأشياء أخرى قدم كل الحاضرين ملاحظات حول تأكيد دعوة المشاركين وتلافي ما حدث في الدورة السابقة من تخلف بعضهم عن الحضور كما نبه الحاضرين على ضرورة الاستفادة من وجود المشاركين في التعريف بالادب السوداني ونقله الى مصاف العالمية، فيما شددت الروائية بثينة خضر مكي على ضرورة مشاركة المنابر الثقافية السودانية التي تشكل السودان معنى ومضمونًا. فيما اشار البعض من الحضور الى احقية السرد في فعاليات الجائزة وتمثيلها بشكل اكبر من الترجمة والنقد.. كما اقترح آخرون إصدار نشرة دورية تتابع نشاطات الجائزة بمعاونة الصحافة السودانية.. فيما ذهب البعض الى تكثيف الاعلام في شوارع العاصمة وتهيئتها لاستقبال الحدث الثقافي الأكبر. توثيق بصري كما لفت الأستاذ عادل الباز الى اهمية انتاج عمل بصري يدخل في إطار التعريف والتوثيق لاعمال الراحل، وقال انه من المفترض دعوة المخرج الكويتي خالد صديق الذي قام بانتاج فليم عرس الزين وموسم الهجرة الى الشمال. قبل الخروج!! دونت سكرتارية اللجنة المنظمة جميع الملاحظات والاقتراحات وعلق البروف عبد الله على بعض منها ثم قال: نحن نعرف قدر الجائزة ونعرف قدر مبدعنا ولنعمل معًا على انجاح هذا العمل، واضاف: شركة زين لأول مرة تقدم عملاً منتجًا بين القطاع الخاص والثقافة مشيرًا الى الرعاية التي تقدمها زين في ما يختص بالتمويل، واما التنفيذ والعمل فسيكون على المبدعين.. وختم حديثه بشكر الشركة.. ثم اعقبه عضو اللجنة الاستاذ عبد الباسط عبد الماجد الذي حث الجميع على المشاركة والاهتمام بإنجاح العمل ورفع راية الابداع السوداني موضحًا أن الطيب صالح يستحق بذل الجهد. خروج اذًا... هي اسابيع قليلة تفصلنا عن العرس الثقافي الذي تقدر له دعوة الف شخصية عربية وافريقية وأجنبية لكي يتباروا في تقديم اعمال ابداعية تحمل اسم جائزة الطيب صالح.. بدعم مقدر ورعاية كريمة من زين.