يزور د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية اليوم منطقة ودبندة بولاية شمال كردفان، في وقت كشف فيه والي شمال كردفان معتصم ميرغني حسين زاكي الدين عن مجهودات كبيرة قامت بها الولاية للحيلولة دون حدوث اختراق أمني آخر في الولاية عقب هجوم حركة العدل والمساواة نهاية ديسمبر الماضي. وقال إنه تم إنشاء قوة أمنية بمنطقة الدم جمد الحدودية مع شمال دارفور، وفيها كتيبة من القوات المسلحة، وقوة في محلية ود بندة تم تعزيزها مؤخرًا كقوة مشتركة تضم الاحتياطي المركزي والقوات المسلحة، وقال إن ود بندة واسعة وشاسعة وتغطيتها الأمنية مكلفة جدًا. وقال زاكي الدين في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس، إن خسائر أحداث ودبندة التي تسببت فيها حركة العدل والمساواة كانت أغلبها في الممتلكات، لافتاً إلى أن «7» مواطنين كانوا ضحايا، بينما قال إن تقديرات الخسائر بلغت «3» ملايين جنيه. وأشار إلى أن الأحداث وقعت في مناطق التعدين الأهلي النائية في الحدود مع شمال دارفور «الوادي الأخضر وود سكينجو وقرن الجداد» لعدم وجود تغطية أمنية، واعتداء على إدارية أرمل وتغطيتها أيضاً ضعيفة وبها نحو «10 12» فرداً من قوات الشرطة عادية ليست مجهزة لمواجهة قوات كالعدل والمساواة، وكذلك منطقة الزرنخ وهي بذات الوضع. وقال الوالي إن هناك قرى تفتقر للتغطية الأمنية، وهي تحتاج لقوات متحركة، وتابع: هناك تنسيق كبير مع الولايات المجاورة في شمال وجنوب دارفور في حركة الأطواف التجارية ولجان الأمن على مستوى الولايات وعلى مستوى المحليات المحاددة. ونبّه الوالي لتكوين لجنة لتعويض المتضررين، وقال: الآن هناك لجنة نفير ودبندة بدأت تتحرك لاستقطاب جهود الخيرين. وفي سياق آخر، قال زاكي الدين إن ولايته من أكثر الولايات حاجة للمياه لأنها من ولايات الكثافة السكانية، والأولى في تعداد الثروة الحيوانية «25 مليون رأس ماشية و22 مليون رأس من الضأن ومليونا رأس ماعز ومليون رأس من الأبل و600 ألف رأس من الأبقار»، ونوه إلى أن الكهرباء لم تصل الأرياف لكنها في طريقها إليها. وأشار إلى الجهود المبذولة لتأهيل مشروع خور أبوحبل، واهتمام المركز والولاية به، وأوضح عن خطة لزيادة المساحات المروية بالمشروع إلى مائة ألف فدان، وأشار إلى عدد من المشروعات المتعلقة بخور أبوحبل منها مشروع طريق بطول «30» كيلومترًا. ونبه إلى استمرار مشكلة مياه الشرب بمدينة الأبيض بسبب الشبكة القديمة رغم تحسُّن الوضع، وقال إنه لابد من دعم مركزي.