انهارت المباحثات الجارية منذ أيام بين دولة الجنوب ومستثمرَيْن أمريكي وإسرائيلي بشأن إنشاء خط جديد لنقل النفط لتصديره عبر ميناء لامو في دولة كينيا. وعصفت التكلفة الباهظة لعمليات الإنشاء بالمباحثات وأودت بها إلى الانهيار عقب تأكيدات الفرق الميدانية أن بناء 30% من مجمل الخط «مستحيل» لعوارض تضاريسية لا تقبل حتى النقل عبر السكة حديد، خاصة بمناطق «المستنقعات». ونقل مصدر مطلع في جوبا ل «الإنتباهة» أن المستثمرَيْن فقدا الأمل في العملية إلا أن جوبا مازالت تحاول إقناعهما بذلك. وفي غضون ذلك كشف المصدر أن التكلفة الكلية لفقدان تصدير النفط عبر الأراضي السودانية بحسب تقديرات الخبراء، تصل إلى «60» مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة. وقال إن دراسات غربية كشفت عن نضوب النفط الجنوبي بحلول عام 2030م، منوِّها بانحسار النفط بحسب إحصاء بياني دولي بدأ منذ عام 2011م، وسيصل لنصف الكمية بحلول عام 2019م، ويبدأ في التدحرج ناحية النضوب عند حلول عام 2030م، مما عجل باستبعاد واشنطن الاستفادة منه وتفضيلها لخيار العمل في ما يخص الصناعات البترولية بدولة الجنوب.