اطلقت السلطات الامنية فجر الاربعاء سراح رجل الاعمال الدكتور يس حميده الامين العام لاتحاد الغرف التجارية والقيادي بالمؤتمر الوطني، بعد اعتقال استمر قرابة الشهر . ورجحت مصادر مقربة من رجل الاعمال حميده ، تحدثت لمونتي كاروو ان تكون دوافع الاعتقال على خلفية الاشتباه في تورطه بالاتجار في النقد الاجنبي حيث تلقى مدير جهاز الامن صلاح قوش تقريرا من ضابط امن ببنك السودان يفيد ان يس حميدة يضارب في إطلاق الدولار مع اخرين مما تسبب في ارتفاعه بالسوق الموازي حتى بلغ 70 جنيها قبل شهر ونصف ، وبناء عليه اصدر قرارا باعتقاله بعد اخذ الاذن من الرئيس البشير. واسس الدكتور يس حميدة كلية البيان الجامعية كما ارتبط اسمه بنزاع شهير متعلق بفساد الاراضي حيث تم اتهامه مع اخرين بالتعدي علي حديقة ميدان بمنطقة الجريف غرب مربع (86) و تقسيمها من متنزه عام لسكان المنطقة إلي ثلاثة قطع سكنية كبري تزيد مساحة الواحدة منها عن 800 متر مربع. وتحصل يس على واحدة منها بينما يملك محمد عبد الرحمن كورتي المعتقل حاليا وفضل محمد خير -الذي اطلق سراحه بتسوية مالية – على قطعة سكنية لكل منهما. واضافت المصادر ان الدكتور يس حميده هو من اقنع السلطات الحكومية بتحرير اسعار الوقود للشركات والمصانع الكبرى وإنهاء احتكار الحكومة لتلك المنتجات البترولية. وكانت مونتي كاروو قد نشرت في الثاني عشر من ديسمبر الماضي ان وزارة النفط عممت توجيها لجميع الشركات الكبري العاملة في مجال التعدين والمصانع المختلفة بتوفير احتياجاتها من الجازولين عبر مواردهم الذاتية مباشرة من شركات بيع وتوزيع البترول وفق سعر السوق العالمي بدلا عن الحصص التي كانت تخصص لهم سابقا وفق السعر المدعوم الذي سيوجه فقط للمركبات الخاصة للمواطنين في محطات الوقود. وتربط يس حميده شراكه مع رجل اعمال لبناني يدعى امين الفرخ تعاقدت معه الحكومة على استيراد الفيرنس وتأجير مواعين التخزين الحكومية ، تجنبا لدفع الديمريج وهي الرسوم التي تفرضها شركات الملاحة الدولية على الحكومة طيلة فترة مكوث ناقلات النفط في المياة الاقليمية السودانية بسبب عجزها عن سداد كامل قيمة الشحنة ، وتقدر بعشرين الف دولار عن كل باخرة نفط يوميا
