ذكر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى السودان الألماني فولكر بيرتس أن محادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق محتمل على العودة إلى تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، بما يشمل إعادة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك إلى منصبه. بيد أنّ بيرتس شدد على ضرورة التوصل إلى ذلك الاتفاق خلال "أيام لا أسابيع". وكشف المبعوث بيرتس علناً لأول مرة عن "الخطوط العريضة" لاتفاق محتمل، قال إنه يشمل عودة حمدوك إلى منصبه وإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ وإجراء تعديلات على بعض المؤسسات الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات. وقال بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان، في مقابلة: "كلما طال الانتظار كلما زادت صعوبة تنفيذ مثل هذا الاتفاق والحصول على الدعم اللازم من الشارع والقوى السياسية". وأضاف: "سيصبح الأمر أكثر صعوبة أيضاً على الجيش، حيث ستزداد الضغوط لتعيين حكومة ما، بغض النظر عن مصداقيتها. وسيشدد الجانبان من مواقفهما. نحن نتحدث عن أيام لا أسابيع". وأوضح بيرتس لوكالة رويترز: "السؤال الآن هو: هل كلا الجانبين على استعداد للالتزام بذلك؟ في هذه المرحلة لا تزال لدينا على الأقل بعض العقبات"، مشيراً إلى أن المحادثات تمثل فعلياً "الفرصة الأخيرة" للجيش للتوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات، ومضيفاً أن هناك على ما يبدو مناقشات داخل الجيش بشأن ما إذا كان ينبغي الاستفادة منها أم لا؟. وفي ذات السياق، أعلن التلفزيون السوداني الحكومي الخميس أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أمر بإطلاق سراح أربعة وزراء من حكومة عبد الله حمدوك السابقة. وأضاف التلفزيون أن الوزراء الأربعة هم حمزة بلول وعلي جدو وهاشم حسب الرسول، ويوسف آدم. المصدر