مدير شركة النيل للبترول "نصر الدين محمد الحسين".. يعتبر من الشباب الذين اقتحموا مجال البترول مبكراً وتقلد عدداً من المناصب داخل السودان وخارجه.. ويعد من الشخصيات التي تمتاز بالهدوء والتواضع والعلم.. حاولنا أن نتعرف عليه أكثر.. مولده.. ونشأته.. ودراساته.. وأيام الفرح وأيام الحزن التي عاشها.. محطات مهمة في حياته السياسية، والرياضية ، فنان يحرص على سماعه.. مدن راسخة بذاكرته.. نقدمه عبر هذه المساحة للقارئ.. { من أنت؟ - "نصر الدين محمد الحسين".. من مواليد مدينة بورتسودان.. فيها نشأت وفيها تلقيت تعليمي من الابتدائي وحتى المرحلة الثانوية ومن ثم التحقت بجامعة الخرطوم كلية العلوم.. { أول محطة عملت بها بعد التخرج؟ - عملت بمصنع الإطارات الدولية لمدة أربع سنوات ومن ثم التحقت بشركة شل ببورتسودان. { إذا أعدناك لأيام الدراسة ما هي المواد المحببة لك؟ - الرياضيات والفيزياء.. وفي امتحان الشهادة كانت الفيزياء من أفضل المواد التي أحرزت فيها نتيجة جيدة. { كم كان ترتيبك في الفصل؟ - كنت دائماً ما بين الأول والثاني حتى المرحلة الثانوية.. { هل تعرضت للجلد؟ - كثيراً جداً وأذكر أول حادثة ووقتها كنت (أول) المدرسة فكنا مجموعة من الطلاب نخرج سوياً، فاشتكى أحد سكان الحي أن بعضاً من طلاب المدرسة يقذفون شجرة النبق بمنزله مما أحدث أضراراً بالأسرة، فطلبت إدارة المدرسة عند طابور الصباح خروج أي طالب يمر بذلك الشارع فخرجت ضمن الطلاب فاندهش الأستاذ فسألني عدة مرات فأجبته نعم.. ووقتها لم أعرف السبب والأستاذ لم يصدق وأنا أول المدرسة أكون ضمن أولئك الطلبة.. فتعرضت للجلد بسبب تلك الحادثة فقال لي: حتى أنت يا بروتس!! { هوايات ظللت تمارسها؟ - القراءة. { وفي أي المجالات؟ - كل مرحلة لها كتابها وأذكر أول قراءة جادة كانت مع طالب يمني يدعي "ناصر" وكانت لهم مكتبة ضخمة بمنزلهم.. { أول كتاب قرأته؟ - عبد الناصر والعالم.. ثم كتابات "لمحمد حسنين هيكل" ثم "إحسان عبد القدوس" و"نجيب محفوظ" و"أنيس منصور" و"يوسف السباعي".. { أيام الفرح التي عشتها؟ - أول فرح حقيقي أذكره عندما جئت الأول في المدرسة وحملني أبناء الحلة على أكتافهم، وهذه النتيجة كانت حافزاً بالنسبة لي في مسار تعليمي خاصة وأنني نشأت في أسرة متوسطة. ووالدي كان يمتلك محلاًً للفواكه والخضار.. فكنت دائماً بعد انتهاء اليوم الدراسي أحضر لمساعدته وهذه النتيجة كانت أول هدية أقدمها له. { أيام الحزن؟ - عند وفاة الوالد.. وآخرها وفاة "أحمد الميرغني". { السياسة فتنت أهل السودان فإلى أي التيارات كنت تنتمي؟ - لقد تناولت خلال قراءتي كل التيارات السياسية فوصلت إلى قناعة أن السياسة بها خصوصية، ولذلك لست ميالاً للجدل السياسي ولكن احترم كل الذين صنعوا تاريخ السودان. { وفي المجال الرياضي من تشجع؟ - المريخ.. { مباراة عالقة بذاكرتك طرفها المريخ؟ - هلال مريخ في نهائي الدوري الممتاز والمباراة كانت تحت رعاية شركة شل انتهت بفوز المريخ. { ما الذي يغضبك؟ - قلة الذوق.. { مدن راسخة بذاكرتك؟ - كيب تاون بجنوب أفريقيا طابعها يمتاز بالهدوء والذوق.. { والأزمة المالية أثرها في السودان؟ - الأزمة المالية أثرت فيّ شخصياً.. { كيف؟ - كنت أعمل في إحدى المؤسسات الخارجية وكنت أتقاضى راتباً بالعملة الأجنبية والمدخرات كانت بها فتأثرت بها.. وهناك أشخاص بين ليلة وضحاها فقدوا ما يقارب الخمسين مليون بالعملات الأجنبية فيما فقدت شركات ما بين (5 - 7) مليارات خلال أربع وعشرين ساعة. { أكلات تجيد طهيها إذا دخلت المطبخ؟ - الملوخية وسيد المائدة الفول.. { فنان تفضل الاستماع إليه؟ - أنا مدمن للحقيبة.. { مقتنيات تحرص على شرائها إذا دخلت السوق؟ - الإلكترونيات.. { عمل ترفض أداءه بالمنزل؟ - بالعكس أنا حشري بالمنزل ودائماً أدخل المطبخ وأحرص على تجريب بهارات جديدة ولكن دائماً أطرد من المطبخ.. { بماذا أنت مهموم الآن؟ كيف نحقق نجاحاتٍ للشركة.. ثانياً كيف يكون للشركة دور في المجتمع من خلال تحقيق سلامة البيئة. { ما هو تأثير الأزمة المالية عليكم في قطاع البترول؟ - الأزمة لها تأثير علينا خاصة التذبذب في الأسعار.