جوبا – المجهر اتفق السودان ودولة جنوب السودان على الوقف الفوري للدعم والإيواء للحركات المسلحة ضد الدولة الأخرى، وأمنت اللجنة الأمنية المشتركة، التي يترأس الجانب السوداني فيها الفريق ركن "صديق عامر حسن" رئيس هيئة الاستخبارات، والجانب الجنوبي اللواء الركن "مادبول" مدير استخبارات الجيش الشعبي، في ختام أعمالها ليل (الأربعاء) بعاصمة الجنوب "جوبا"، أمنت على الانسحاب وإعادة انتشار القوات على طول الحدود وفقاً للخارطة المقدمة من الوساطة الأفريقية، ومنع عبور أي من الحركات والجماعات المسلحة وأي دعم إلى أراضي الدولة الأخرى، ومنع إصدار وثائق السفر لمنتسبي الحركات وعدم إيواء العناصر التي تؤثر على الأمن في البلدين، مع التأكيد على إدامة التواصل بين رؤساء الاستخبارات وقادة الأجهزة الأمنية في البلدين عبر الملحقين العسكريين ومندوبي الأجهزة الأمنية، واتفقت اللجنة الأمنية المشتركة على انعقاد الاجتماع الثالث لها بالخرطوم في (15) أغسطس المقبل. وصف مقرر اللجنة الأمنية المشتركة من الجانب السوداني الدكتور "المعز فاروق" الاجتماعات بأنها ناجحة وتمت مناقشة الاهتمامات كافة بصورة شفافة . وقال بيان صادر عن اللجنة المشتركة بين البلدين إنه تم الاتفاق على تقديم أشكال الدعم كافة للجان المكونة بموجب مقترح الوساطة الأفريقية ممثلة في لجنة الفريق الفني لبرنامج الحدود واللجنة المتعلقة بالتحقق والالتزام بالتوقيتات الزمنية لعمل هذه اللجان. وشهدت اجتماعات اللجنة روح الشفافية والجدية والإرادة القوية والرغبة الصادقة في معالجة كل الاهتمامات والشكاوى تعزيزاً وتحقيقاً للمصالح الإستراتيجية بين البلدين. وأشار البيان إلى أن الطرفان وافقا على تكوين الفريق الميداني المشترك للتحقق من أي خروقات للاتفاقيات الموقعة بين البلدين، كما تم الاتفاق على إجراءات ومرجعيات عمل الفريق الميداني المشترك مع الاتفق على تبادل الشكاوى والاهتمامات ومناقشتها وقد خرجت بقرارات فيما يختص هذه الشكاوى.