الخرطوم - أحمد دقش كشف مدير جهاز الأمن الخارجي السفير اللواء "عثمان السيد" عن تلقي التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في حقبة التسعينيات عند تواجده باسمرا، للتمويل والدعم من جهاز المخابرات الأمريكية ال(سي آي آي) وجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد). وفجر "السيد" خلال حواره مع (المجهر) تفاصيل أخطر ثلاث عمليات مضادة، قادها جهاز المخابرات السوداني في عهد مايو، في مواجهة عمليات الاختراق والتجنيد للسودانيين من قبل أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المخابرات الأمريكية (سي آي اي) وجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد). وتشير (المجهر) إلى أن الحوار الذي سينشر في الأيام القادمة، تطرق للعديد من القضايا من بينها ضرب إسرائيل لمصنع (اليرموك) وحادثة العربة (السوناتا) ببورتسودان، والعديد من أوجه النشاط الاستخباري الموجود بالبحر الأحمر. وكشف اللواء معاش "عثمان السيد" عن أخطر ثلاث عمليات قادها جهاز المخابرات المضادة في عهد مايو كانت إحداها تقودها المخابرات الإثيوبية، وأدخلت من خلال تلك العملية عبر سوداني مقيم بإثيوبيا كمية من المتفجرات إلى الخرطوم، بغرض تفجير منطقة وسط الخرطوم التي تضم مباني القيادة العامة للقوات المسلحة ومبنى جهاز الأمن والنادي الأمريكي حينها. وقال إن العملية الثانية خططت لها المخابرات الليبية مع شخصية سودانية، معروفة وجهزت عدد (10) طائرات حربية لضرب الخرطوم، تمهيداً لاستلام نظام الحكم بواسطة خلايا داخلية، وكشف عن دور قامت به المخابرات الأمريكية والمصرية، في إجهاض المخطط الليبي عبر الطيران الأمريكي الذي تم وضعه في سيناء.
