إعداد - أحمد دقش ماضٍ تليد وتاريخ مجيد سطره أبطال من أبناء وبنات السودان سجله التاريخ بأحرف من نور، وترك مبانٍ ومعانٍ مازالت قائمة حتى يومنا هذا، ومن تلك المباني قصر الحاكم العام سابقاً أو القصر الجمهوري بشكله الحالي. مع مجيء المستعمر التركي المصري للسودان وفي إطار تعزيز سيطرته على الدولة السودانية تم اختيار الخرطوم في العام 1825م لتكون عاصمة للدولة، وتم تخطيطها وتجهيز قصر الحكمدارية (السرايا) في العام 1832م واكتمل تشييده في 1834م من الطين اللّبِن، ومن ثم تم إجراء تعديلات على المبنى في العام 1850م واستمرت لمدة (10) سنوات في عهد «عبد اللطيف باشا» و»ممتاز باشا». في العام 1881م قامت الثورة المهدية وحاصرت الخرطوم في مارس 1884م، وشهدت الخرطوم في السادس من يناير 1886م حدثاً تاريخياً فريداً داخل سرايا الحاكم العام حيث قتل الأنصار «غردون باشا». وقال نائب مدير العلاقات العامة بالقصر الجمهوري «عبد الناصر سر الختم» ل(المجهر) إن قصر الحاكم العام الذي تم إجراء إصلاحات عليه وتشييده أصبح مقراً لعمل وسكن الحاكم العام الانجليزي حتى جلاء الاستعمار، وقال إنه ظل مقراً للدولة وللسيادة في السودان حتى اليوم، وأشار إلى أنه ولأول مرة في تاريخ القصر الجمهوري يتم تشييد مبنى لقصر جديد داخل نطاق القصر الجمهوري القديم، وأضاف: «يتوقع افتتاحه في الأيام المقبلة.