الفاشر- جديد السيل – محمد زكريا قطع وزير الدفاع الفريق أول "عبد الرحيم محمد حسين" بقدرة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على حسم التمرد، لافتاً إلى أن انتصارات الدعم السريع على فلول التمرد بدارفور، تعد رسالة قوية وتؤكد أن هذه القوات تتصف بالقيم النبيلة والسلوك الإسلامي الحميد. وقال الوزير خلال مخاطبة استقبال قوات الدعم السريع العائدة من مسارح العمليات أمس (الجمعة)، بمعسكر (جديد السيل) بشمال الفاشر، قال: (إن الدعم السريع ستظل الردع والسند القوي للقوات المسلحة وصمام أمان للبلاد)، وأضاف: (إن هذا الصيف سيظل حاسماً للتمرد وأنه يستمر حتى يتم فيه طرد آخر متمرد). وسجل وزير الدفاع أمس زيارة خاطفة بصحبة مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول "محمد عطا المولى"، وقفا فيها على مجمل الأوضاع الأمنية بالولاية. ولفت الوزير في حديثه إلى جاهزية الدولة للحوار مع الجميع من أجل تحقيق السلام، وقال: إن قوات الدعم السريع قد تركت صورة طيبة لمجتمع دارفور. وأضاف: هم مثال للجندي المسلم الملتزم وذلك من خلال الانضباط، معلناً عن دعمه لها لتحقيق المزيد من الانتصارات. وناشد حاملي السلاح من أبناء الإقليم بالاحتكام لصوت العقل والانضمام إلى ركب السلام. من جانبه أشاد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول المهندس "محمد عطا المولى"، بمجاهدات قوات الدعم السريع وانتصاراتها الكبيرة بجنوب كردفان ودارفور، وقال إنها قوات سودانية وهي ليست لقبيلة بعينها ولا ضد أي قبيلة، بل تعمل من أجل حماية البلاد واستقرار المواطنين، وحسم كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، مؤكداً أنها ستظل على العهد وملتزمة بالقيم والمبادئ الإسلامية والوطنية. بدوره قال والي شمال دارفور "عثمان محمد يوسف كبر"، إن الدعم السريع قدمت الأنموذج الوطني في خدمة المواطنين وتأمينهم خاصة في مناطق (بئر الديك) و(بئر مزة) شمال الفاشر، داعياً الحكومة المركزية ووزارة الدفاع بتوفير المزيد من الدعم لبسط هيبة الدولة وتحقيق الاستقرار. وفي ذات السياق تبرأت قوات الدعم السريع من ارتكاب أي جرائم وانتهاكات بحق المدنيين بإقليم دارفور، واتهمت الحركات المسلحة بإطلاق حملة إعلامية بقصد تشويه صورتها، لأنها قامت بطردهم لتؤمن المواطنين، ودمغت الإعلام الحكومي بالتقصير في كشف (مزاعم وادعاءات الحركات المسلحة وضعف تصديها للحملة المنظمة والممنهجة التي يقودها المسلحون). وقال قائد متحرك قوات الدعم السريع بدارفور العميد "محمد حمدان دقلو"، إن الجرائم والانتهاكات يقوم بها متفلتون لا ينتمون لقواته، ينهبون ويروعون المواطنين ويحرقون القرى، مؤكداً القبض على بعضهم واعترافهم بجرائمهم، واسترداد منهوبات المواطنين منهم بمناطق شمال "مليط" مؤخراً.
