تحل علينا في الأسبوع الأول من الشهر القادم، الذكرى السادسة لرحيل الفنان "عثمان حسين"، واهتمت منظمة عثمان حسين الثقافية التي نشأت برحيله، لتوثيق رحلته والمحافظة على تراثه وتعريف الأجيال بأبعاد تجربته الفنية.. بعثت المنظمة بالعزاء الصادق للشعب السوداني في المبدعين الذين رحلوا مؤخراً الموسيقار ناجي القدسي، الفنان عثمان اليمني والمذيع عمر عثمان والشاعر الكبير محجوب شريف الذي خص الفنان عثمان حسين بهذه القصيدة التي كتبها عام ،1999 أي قبل رحيل الفنان الكبير بنحو ثماني سنوات، وجدها عضو المنظمة صلاح عثمان حسين ضمن مقتنيات والده الثمينة. الرحمة لهم جميعاً. إهداء: إليك .. يا عثمان حسين.. يا زين وكنت ومازلت وستبقى مثل النهر والطمي والضفاف وعمتنا النخلة إليك مذاقاً حلواً في كل وجدان الشعب وطرباً كالندى.. وعذباً كما الطفولة هذا.. وهذه.. لك من القلب محجوب شريف 12/ديسمبر 1999 القصيدة بعنوان ردك الشافي كلمات / محجوب شريف ردك شافي تب عوافي نبعك صافي طيفك دافئ.. نبضك حار حيث الجمرة.. برضو التمرة طي النسمة في الإعصار جوا البسمة كم إصرار نفس النار تضوي.. تدفئ تحرق.. برضو نفس النار رغم الظلمة عالي القدرة يا مولاي على الإبصار فيا حداث كما سواي باسمك حلق القوقاي وعلق جبتو النوار وفكت ريقها جنبك في الضحى الأشعار وبتمناك أشوفك مثلما قد كنت وأنت بأجمل الأوصاف شمسك يابا طاقيتك مشنقة في سماك حمرا وساعة جيبك القمرا نجيماتك فناجين الكريم الطيب المضياف وكفك مقرن النيلين تقدموا في الحيا و تبرا تسن قلم الفجر تبرا وتكتب أحلى ما نقرأ تسرح شعرها الغابات تختها طرحتا الخضرا وتلبس دبلة الصحرا وتمتد السباتة ضفاف وملح الخبز حريات.. توثيق "عوض أحمدان" عن المكتب الإعلامي لمنظمة الفنان "عثمان حسين" الثقافية.