رئيس الوزراء يتقدم باستقالته المجهر – وكالات سيطر الحوثيون في اليمن، اليوم الأحد، على مقر رئاسة الوزراء والإذاعة ومقار عسكرية في صنعاء، بحسب ما أكدت مصادر من الحكومة والحوثيين. كما أحكم الحوثيون قبضتهم على مقر البرلمان اليمني دون مقاومة، ومقر البنك المركزي، ومقر الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد، ويقتربون من اقتحام مقر وزارة الدفاع اليمنية الذي تدور حوله معارك عنيفة.واجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع المبعوث الدولي لليمن، جمال بن عمر، لبحث التطورات المتسارعة. وإلى ذلك، دعت قيادة الجيش، الوحدات العسكرية في العاصمة للثبات في مواقعها. وأشارت مصادر متطابقة الى أن الحوثيين سيطروا على مقر الفرقة السادسة ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد حصول مواجهات بالأسلحة. وأكد الحوثيون السيطرة على مقر الفرقة الأولى مدرع (سابقا)، أي مقر اللواء علي محسن الأحمر الذي يبدو أنه تمكن من الفرار، وهو من ألد أعداء الحوثيين. وشددوا على التطهير الكامل والكلي لمقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة، وأعلنوا اللواء الأحمر مطلوبا للعدالة. ولا يزال الحوثيون يحاصرون مبدئيا جامعة الإيمان معقل رجل الدين السلفي عبدالمجيد الزنداني، وهو أيضا من أبرز أعداء الحوثيين. وأكد شهود عيان ومصادر سياسية أن عددا كبيرا من المقار العسكرية والسياسية التي سيطر عليها الحوثيون لم تشهد أي مقاومة من جانب الجيش. من جهة أخرى قدم رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة، اليوم الأحد، استقالته متهمًا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالتفرد بالسلطة، في وقت سيطر المتمردون الحوثيون الشيعة على مقر رئاسة الوزراء والإذاعة ومقار عسكرية في صنعاء. وذلك بعد اكثر من شهر على بدء المتمردين الحوثيين الشيعة تحركهم للدفع نحو اسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود. وقال باسندوة في رسالة الاستقالة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من مصدر من الامانة العامة لرئاسة الوزراء: "لقد قررت أن اتقدم اليكم باستقالتي من رئاسة الوزراء". واشار باسندوة، الذي يترأس حكومة وفاق وطني شكلت بموجب اتفاق انتقال السلطة، الذي وضع حدًا لحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الى أنه "بالرغم من أن المبادرة الخليجية (اتفاق انتقال السلطة) وآليتها المزمنة نصتا على الشراكة بيني وبين الاخ الرئيس في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة فقط، ريثما جرى التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة اصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء لا عن الاوضاع الامنية والعسكرية ولا عن علاقات بلادنا بالدول الاخرى".