تعرض لهجوم حاد من النواب الخرطوم – نهلة مجذوب غادر وزير الصحة بولاية الخرطوم د."مامون حميدة" جلسة مجلس تشريعي الولاية أمس (الاثنين) غاضباً على خلفية احتدام النقاش مع رئيس المجلس بعد أن قدم انتقادات للنواب اعتبرها رئيس المجلس انتقاداً للمجلس بقوله: (ما عندك أي سلطة تنتقد أداءنا)؛ الشيء الذي رفضه "حميدة" وامتنع عن التعليق بقوله: (إذا ما عندي الحق في التعليقات أسكت). وأضاف قائلا: (أحصر نفسي في التقرير لا لا خلاص شكراً جزيلاً) وغادر بعدها المنصة. ومن ثم غادر الجلسة غاضباً ومعترضاً على رئيس المجلس معتبراً أن من حقه الرد على تعليقات النواب. لكن رئيس المجلس تمسك بعدم حق الوزير في تقويم أو نقد المجلس. وجاء رد الوزير على خلفية انتقادات ساقها بعض النواب حول عمل وأداء وزارة الصحة. وطالبت العضو "فاطمة حمد فضل السيد" الوزير بزيارة المراكز الصحية والمستشفيات للوقوف بنفسه على ما يحدث من مخالفات. وأشارت إلى وقوفها على العديد من المخالفات والتقصير وضعف الخدمات بمراكز غسيل الكلى أثناء مرافقتها لمريض. وذكرت "فاطمة" أن بمستشفى "النو" ما يقارب ال(20) ماكينة غسيل ويشرف عليها فني واحد مما يجعل المرضى يذهبون بسمومهم إلى منازلهم بحسب تعبيرها. وفى المقابل، رد "حميدة" بأن هذه تعليقات خاصة لا ترمي بظلالها على الحقوق العامة. ودمغ النواب بالتقصير في عدم مده بمعلومات عن القصور. بدوره، قال العضو "عصام ماهر حسن" إن هناك حالات وبائية تسبب مرض السرطان من خلال جرثومة تأتي بواسطة الطعام والمياه في منطقة الكلاكلة، مؤكداً على أنه وقف الشهر الماضي على (180) حالة إصابة بهذه الوبائيات لحالات (التايفويد) والجرثومة السرطانية سجلها مركز بالكلاكلة. وأشار إلى إغلاق (7) مراكز صحية بسبب عدم وجود الكهرباء. ولفت الوزير قبيل مغادرته منصة التعقيب إلى أنه يدفع مبلغ (5) ملايين لكل أخصائي تشجيعاً منه ليبقى بالعمل في منطقة أبو دليق، وحمل أي قصور من قبل وزارته للنواب كونهم لم يخاطبوه. وقال إنه فتح أبواب الوزارة للنواب، وأنه دفع بخطابات لهم دون أن يردوا عليها، وطالبهم بأن يتحققوا أولاً، ولكن العضو "عاصم ماهر حسن" اعترض خلال نقطة نظام وقال إنه دفع بالعديد من الطلبات إلا أنها تقبع في أدراج وزير الصحة ولم يعرها اهتماماً. وتمت إجازة التقرير وسط هجوم وانتقادات النواب لوزير الصحة واتهموه بالتهكم على المجلس، وقالوا إنه لا يقبل النقد، مؤكدين على أن للمجلس سلطة تشريعية فوق الجميع.
