في قمة مثيرة شهدها استاد الخرطوم مساء أمس الخرطوم - المجهر حقق المريخ فوزاً كاسحاً وكبيراً على نده الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس (الأحد) باستاد الخرطوم في نهائي كاس السودان، ليواصل كتابته للتاريخ وينال لقب البطولة بجدارة مسجلاً رقماً جديداً في قائمة إنجازاته متفرداً في عدد مرات الفوز ببطولته المحببة.. وبالمقابل نال الهلال جائزة المركز الثاني والميداليات الفضية. اللقاء جاء حافلاً ومثيراً على مدار الشوطين وتقدم الهلال بالهدف الأول عن طريق "بكري المدينة" و"عادل محمد عبد الله ضفر" في الشوط الأول.. وفي الشوط الثاني انتفض المريخ وسجل هدفين بواسطة "أيمن سعيد" من ضربة جزاء و"راجي عبد العاطي".. وفي المساحة التالية نستعرض أحداث المواجهة التاريخية.. الشوط الأول: فرض الهلال سيطرته على الكرة في بداية اللقاء بالتحركات السليمة للاعبيه خاصة وسط الملعب الذي لعب فيه نزار والشغيل ونيلسون وسيدي بيه.. وبالمقابل لعب المريخ بحذر بتكثيف لاعبيه في وسط الملعب والدفاع.. وفي أبرز محاولة تحصل المالي سيدي بيه على مخالفة على حدود منطقة الجزاء المريخية نفذها نيلسون مرت فوق العارضة كأول تهديد حقيقي من جانب الهلال لمرمى اليوغندي جمال سالم.. السيطرة الهلالية تتواصل: واصل الهلال سيطرته على الملعب وشكل بكري المدينة وكاريكا خطورة حقيقية على دفاع المريخ الذي لعب بمبدأ السلامة، وكان الارتباك واضحاً من الأوضاع المقلوبة لبعض لاعبيه بوضع علي جعفر في الطرف الأيسر وضفر في الطرف الأيمن.. وقاد الهلال هجمة أخرى عبر نزار حامد قابلها أيمن سعيد وأبعدها إلى خارج الملعب، ورد المريخ بتسديدة قوية عبر اللاعب تراوري تسلمها المعز محجوب على دفعتين . أول محاولة للمريخ: ظهر المريخ متأخراً بهجمة كان بطلها وانغا الذي سددها قوية خادعة صدها المعز محجوب وأنقذ هدفاً محققاً وأبعد الكرة إلى ركلة زاوية.. لعبت شتتها دفاع الهلال.. تحركات مزعجة لفداسي: مع مرور الوقت ثبت اعتماد الهلال على طلعات لاعب الطرف الأيسر معاوية فداسي الذي انطلق أكثر من مرة ولعب أكثر من كرة عكسية شكلت خطورة حقيقية على مرمى المريخ.. وهنا غاب الدور الدفاعي لعلاء الدين يوسف.. الهدف الأول للهلال: في الدقيقة (21) يتقدم معاوية فداسي بالكرة من الجهة اليسرى ويمر من أكثر من لاعب ويلعب الكرة مقشرة لبكري المدينة الذي لم يتوانَ في إيداعها الشباك على يمين الحارس جمال سالم هدفاً اشتعلت على إثره المدرجات الزرقاء.. ضفر وهدف التعادل: قبل أن يهنأ لاعبو الهلال وجماهيرهم بهدف بكري المدينة إذا بمحمد عبد الله ضفر يتقدم في كرة معكوسة تساهل في التعامل معها دفاع الهلال ليجدها وهو في مواجهة المعز ويسكنها الشباك على يسار الحارس في الدقيقة (28).. عودة السيطرة الهلالية: شهدت الدقائق الأخيرة للشوط الأول سيطرة هلالية مطلقة بعدما تراجع المريخ بكلياته وتهيأت أمام لاعبيه أكثر من ثلاث فرص سهلة كانت كفيلة بحسم المباراة لصالحه، إلا أن الحارس المتألق جمال سالم تصدى لها ببراعة.. ومن بين تلك الفرص استلامه لتسديدة الشغيل المباغتة.. وفي الدقيقة 39 لاحت أمام مدثر كاريكا فرصة سهلة لإضافة الهدف الثاني لكن تسديدته أبعدها جمال سالم بقبضة يديه لتجد المتابع أمير كمال أكملها إلى خارج الملعب.. آخر الفرص الهلالية: قبل نهاية الشوط الأول بدقائق أرسل معاوية فداسي كرة عكسية تخطت جمال سالم إلا أنها لم تجد المتابعة من هجوم الهلال بعد أن تسلمها قبل أن تصل إلى أقدام بكري المدينة.. وفي تبديل اضطراري سحب الجهاز الفني للمريخ ابراهومة المصاب وأشرك أحمد أبكر بديلاً له لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل.. الشوط الثاني: على ذات النسق الذي بدأ به اللقاء استهل الهلال الشوط الثاني بهجوم متواصل على جبهة المريخ وتهيأت أول فرصة من ضربة ثابتة ارتكبت مع فداسي نفذها نيلسون مرت فوق العارضة.. ضربة جزاء للهلال: حصل الهلال على ضربة جزاء ارتكبها أحمد أبكر مع نزار حامد نفذها اللاعب سيسيه اصطدمت بالقائم الأيمن لتصل إلى اللاعب سيسيه إلا أن المدافع أمير كمال أبعدها من أمامه إلى خارج الملعب.. خروج تراوري: أجرى مدرب المريخ تعديلاً قضى بخروج تراوري ودخول عنكبة وذلك لتنشيط الجبهة الهجومية.. وكانت ضربة الجزاء الضائعة وخروج تراوري من أبرز نقاط التحول الكبيرة في المباراة التي انقلبت لصالح المريخ وقاد لاعبوه هجمة خطيرة عبر ضفر الذي تعرض للتعطيل من سيمبو ليحصل مدافع الهلال على بطاقة صفراء.. ضربة جزاء للمريخ: في الدقيقة (65) احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح المريخ بعدما لامست الكرة يد سيدي بيه داخل منطقة الجزاء تقدم لها المصري أيمن سعيد ولعبها على يمين المعز محجوب الذي نجح في صدها إلى داخل الملعب لكن غياب دفاع الهلال منح المصري فرصة إعادتها مرة أخرى للشباك هدفاً ثانياً للمريخ.. طرد محسن: تعرض مدرب المريخ محسن سيد للطرد بالبطاقة الحمراء من الحكم وديدي الفاتح نسبة لاعتراضه على إنذار المصري أيمن سعيد الذي اعتبره الحكم مارس التمثيل في إحدى الكرات التي احتك فيها بأحد لاعبي الهلال.. راجي والهدف الثالث: ومن خطأ آخر لدفاع الهلال احتسب الحكم ضربة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء تقدم لها المصري أيمن سعيد ولعبها عرضية أرضية إلى راجي عبد العاطي الذي لم يتأخر في تسديدها قوية أرضية زاحفة سكنت شباك المعز على يمينه هدفاً ثالثاً أشعل المدرجات وكتب نهاية حلم الهلال.. محاولات بائسة: بعدها سعى الهلال لتعديل النتيجة وأجرى العديد من التبديلات بخروج كاريكا ودخول محمد عبد الرحمن ثم صلاح الجزولي بديلاً لسيدي بيه لكن كل المحاولات ضاعت هباء ليعلن وديدي الفاتح نهاية اللقاء لصالح المريخ بثلاثية مقابل هدف.. الكأس وسط الأفراح: عقب نهاية المباراة قام ضيوف شرف اللقاء بتسليم المريخ كأس البطولة والميداليات الذهبية وسط كرنفالات خرافية وفرحة هستيرية للجماهير الوفية بينما نال الهلال الميداليات الفضية..!!
