خاطب فاتحة دورة الهيئة التشريعية بحضور"الترابي" رئيس الجمهورية يقدم (4) نصائح لخلفه ويوجه بمحاصرة الأسواق أم درمان إيمان عبد الباقي قدم رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" أربع نصائح لخلفه في مختلف مواقع المسؤولية، وطلب من الهيئة التشريعية القومية إجراء تعديل جزئي وعاجل بالدستور، فيما يتعلق بنظام الحكم اللامركزي في البلاد . وقال "البشير" لدى مخاطبته فاتحة أعمال الدورة العاشرة والأخيرة للهيئة التشريعية القومية (المجلس الوطني + مجلس الولايات) أمس(الخميس)، بحضور زعيم حزب المؤتمر الشعبي د. "حسن الترابي" لأول مرة بعد (15) عاماً من المفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين، قال (يحسن بنا أن نقف عند معاني نستمد منها العبرة والعزم لما نستقبله من تحديات وواجبات ونهديها لمن يخلفنا وإياكم في مختلف مواقع المسؤولية). وأرسل "البشير" خلال مخاطبته فاتحة أعمال الهيئة التشريعية القومية أمس (الخميس)، إشارات عن تبديل في المواقع والتكاليف في المرحلة القادمة، موجهاً شكره لنواب البرلمان على ما بذلوه من جهد ومشاركة ومبادرة وتفاعل مع ما طرح من سياسات وتدابير في الشأن العام ودعا للجميع بالتوفيق. وقال: (نسأل الله أن يجمع بيننا في ساحات العمل العام في المرحلة المقبلة مهما اختلفت المواقع والتكاليف). وأودع رئيس الجمهورية جملة موجهات منضدة البرلمان وطلب إجراء تعديل جزئي وعاجل بالدستور فيما يتعلق بالحكم اللامركزي، وجدد اعترافه بإخفاقات صاحبت تجربة الحكم اللامركزي فصلها بتفشي الجهوية واستخدام القبلية سلماً للوصول للسلطة على حساب الكفاءة والمواطنة. ودعا الرئيس لمراجعة القوانين المتعلقة بالنشاط المالي والاقتصادي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاصرة الأسواق ومنع دخول السلع الفاسدة، بجانب مراجعة قوانين المواصفات والجمارك وقانون الاحتكار، ومنع الإغراق والقوانين المتعلقة بالمعلوماتية لتأمين معاملات الدولة من الاختراق. وكشف "البشير" عن تدابير لتجسيد هيبة الدولة مجدداً الدعوة للفرقاء وحاملي السلاح للحاق بركب الحوار، آملاً أن يشهد الشهر المقبل خطوات إيجابية في هذا الاتجاه. ونصح من سيخلفهم بضرورة الاعتذار لمن أصابه ضرر أو وقع في حقه تقصير والاستغفار عن كل خطأ وغفلة. ودعا لبناء الأوطان من عبادة الله بإخلاص النية لله تجرداً واستقامة وإعمال الشورى والتزام المؤسسية لضمان النجاح. وقال: (لا فلاح لمن اعتد برأيه وشذ عن الجماعة). وحضّ الرئيس على أهمية المراجعة والتمسك بالنقد والتقويم كخير معين وعدم (الاغترار بإنجاز مهما كبر أو التراجع أمام تحدي مهما عظم.: ونادى برد الفضل لله أولاً ثم لأهل السودان) الذين قال إنهم بذلوا وضحوا وصبروا ومازالوا يعقدون الرجاء والأمل لحياة أفضل. وحيا أفراد وشهداء القوات المسلحة والنظامية.