أم درمان إيمان عبد الباقي في تطور لافت، فاجأ الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د."حسن عبد الله الترابي"، عضوية الهيئة التشريعية القومية (المجلس الوطني + مجلس الولايات) مشاركاً في فاتحة أعمالها، أمس (الخميس)، بحضور رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير"، لأول مرة بعد (15) عاماً على مفاصلة الإسلاميين الشهيرة 1999. وبرر "الترابي" مشاركته بالحضور لارتباطها بمخرجات الحوار وما سيترتب عليه من تكاليف تشريعية ودستورية وقال: (من أجل ذلك جئنا)، واستدرك: (وإلا الحوار ما حيكون عنده معنى إذا لم تتبعه تلك الإجراءات). وكشف "الترابى" في تصريحات عقب الجلسة عن اتجاه لتأجيل الانتخابات لعام آخر، وقال: (الحوار قد يدعو لتأجيل الانتخابات عاماً لإتاحة الفرصة للأحزاب البالغة 90 حزباً للانتشار والحريات ولقاء الإعلام والصحف)، وأضاف: (وقد لا يجد بعضها قبولاً وينضم للآخر وتجتمع الأحزاب مع بعضها).ورهن زعيم المؤتمر الشعبي تكوين حكومة انتقالية بمخرجات الحوار، وهدد بمقاطعة الانتخابات حال إصرار المؤتمر الوطني على إجرائها في أبريل القادم، وقال: (قد لا نشارك إذا مضت قدماً دون اتفاق في الحوار). ونفى زعيم الشعبي ما يشاع عن وحدة الإسلاميين، وقطع بأن الوحدة ليست قائمة الآن وقال للصحفيين بالبرلمان، أمس: (ليس هناك وحدة الآن إلا تكون تحت الأرض)، إلا أنه لم يستبعد الأمر تماماً وقال: (طالما أن الأحزاب تتآلف لماذا يستنكر علينا الآخرون الوحدة؟ أن نأتلف أفضل من وجود 90 حزباً، فكل التيارات يمكن أن تتوحد وهناك تكتلات وتقارب بين الأحزاب كحزب الأمة والاتحادي)، وتساءل: (مافي تكتل يساري)، وتابع: (إنتو ما عايزين الأحزاب المية تتوحد؟)، واستدرك بالقول: (كما أن هنالك أحزاباً لم تأت من الخارج).