رقية أبو شوك شوارعنا بحاجة إلى تأهيل وصلتني شكاوى كثيرة من المواطنين الذين يتجهون غرباً عبر شارع (الخرطومكوستي الأبيض) تؤكد رداءة الطريق الأمر الذي أدى إلى كثرة الحوادث الليلية والنهارية، مطالبين عبر (المجهر) وزارة الطرق بالالتفات إلى تأهيل الطرق القومية وتوسيعها لأنها أصبحت في الفترة الأخيرة تحصد العشرات من الأرواح والتي تعود جلها إلى رداءة الطرق، ونحن بدورنا نحول هذه الشكوى إلى وزارة الطرق ونضيف عليها ضرورة التأهيل لكل الشوارع القومية والتي أصبحت بحاجة كبيرة إلى التأهيل والتحديث والتوسيع، لأن يد الإصلاح لم تصلها منذ وقت طويل، اللهم إلا بعض الترقيعات على الطريق. والمتابع لطرقنا القومية يلاحظ أنها ضيقة جداً وكأنها تم تشييدها على عجل رغم إن الشارع من على جنباتها (واسع وماهل).. فالشوارع الضيقة سيدي وزير الطرق من شأنها أن تؤدي إلى كثرة الحوادث لان هنالك من يحاولون التخطي وبالتالي يصطدم بعربة من الاتجاه المعاكس ومن ثم يقع الحادث والذي تسبب فيه ضيق الشارع، بالإضافة إلى السرعة والتخطي وتكون نسبة الحوادث الكبرى تسببت فيها رداءة وضيق الشارع. فخريف هذا العام أدى إلى جرف العديد من الشوارع وبات معظمها عبارة عن (حفر) ومطبات وستظل على هذا الحال فترة من الزمن إلى أن تصلها يد الإصلاح والتي تتم كما يقولون (بالقطاعي)، بمعنى تتم بصورة متقطعة وليست مستمرة، وما بين الحفر والمطبات والإصلاح تقع العديد من الحوادث التي تؤدي إلى وفاة العديد من المواطنين الأبرياء. فشارع (الخرطوم مدني) رغم إن هنالك خطة لتوسيعه إلا أنها لم تر النور بعد رغم إن في بداية أيام الخطة كان هنالك نشاط بوضع (كميان التراب) على جنبات الطريق ولكنها تبعثرت مع الرياح لأنها لم (تطرح) بعد.. فهذا هو حال كل شوارعنا القومية التي هي بحاجة كبيرة كما قلنا إلى التأهيل.. نتمنى أن يتم رصد ميزانية مقدرة في موازنة العام 2015م لتأهيل الطرق القومية على أن يتم التنفيذ عن طريق بيوت خبرة متخصصة في تنفيذ الشوارع الكبرى وذلك حتى لا نقع في إعادة الترميم مرة أخرى بحجة أن هنالك (كيبل) كهرباء أو كوابل خاصة بالاتصالات. أيضاً تعاني شوارع ولاية الخرطوم نفس الرداءة و(الحفر والمطبات) في معظمها.. و(الحفر والمطبات) التي خلفتها مياه الأمطار لم تمتد إليها يد الإصلاح حتى الآن، فهنالك المئات من (الحفر) والتي أصبحت تشكل منظراً غير حضاري في شوارع نعتبرها عنواناً لعاصمتنا الخرطوم، كما أدت هذه (الحفر) إلى العديد من الحوادث وأعطال المركبات لأنها مهما حاولت الابتعاد عنها تجد نفسها وقعت فيها وهكذا. فعلى (ولاية الخرطوم) تأهيل الشوارع وذلك حتى نعيد للشوارع بريقها مع أمنياتنا بأن تتم الإنارة لأن عدم الإنارة قد يؤدي هو الآخر إلى الحوادث الليلية. نتمنى الاستجابة الفورية لهذه المطالب في أقرب وقت ممكن.
