هاجمت الحكومة وأعلنت اتجاهاً لتشكيل تحالف جديد الخرطوم عقيل أحمد ناعم رسم تحالف أحزاب (المعارضة المحاورة) صورة قاتمة للحوار الوطني الذي يشارك فيه مع النظام وأحزابه، وهاجم الحكومة متهماً إياها بالتنصل من التزاماتها تجاه تهيئة المناخ للحوار ومطلوبات بناء الثقة. ونبه إلى أنه حال تأكد أن الحوار مع النظام غير مجدٍ، فسينفض يده عنه تماماً ليتحول لقوى غير ناعمة. وقطعت أحزاب (المعارضة المحاورة) بأنها لن تلعب دور (المحلل) ليستمر الوطني في الحكم. وأعلنت أنها لن تشارك في الانتخابات العامة المعلنة في ظل ما وصفته ب(انتهاك الحريات)، وتسخير كل المناخ السياسي والحريات لصالح المؤتمر الوطني. وأعلن اتجاهه للتحول لإنشاء تحالف معارض جديد.وفي سياق متصل انتقدت أحزاب الحوار اتفاق (نداء السودان) الموقع بين تحالف الإجماع الوطني وحزب الأمة والجبهة الثورية، واتهمته بتعميق تشتيت وحدة المعارضة، واتهم مفوضية الانتخابات بالسعي لتأجيل موعد ترشيح الولاة لانتظار تعديل الدستور القاضي بتعيينهم بدلاً من الانتخاب.واتهم رئيس التحالف "حسن عثمان رزق" خلال مؤتمر صحفي أمس(الاثنين)، الحكومة بعدم تقديم ضمانات حقيقية للحركات المسلحة للمشاركة في الحوار. وقال:(كيف يشعر بالأمان من صدرت بحقهم أحكام بالإعدام وهم يرون السياسيين المدنيين يتم اعتقالهم. وأضاف: (لذلك طالبنا بإلغاء أو تجميد هذه الأحكام ومبادلة المحكومين السياسيين بأسرى الحكومة لدى الحركات).واتهم "رزق" الحكومة بعدم الوفاء بالتزاماتها في خارطة الطريق المتعلقة بالحريات وتهيئة المناخ. وقال: (رفعنا لهم قائمة فيها (64) معتقلاً لكنها لم تطلق إلا عدداً قليلاً جداً وزادت باعتقال آخرين بينهم من عمره ثمانون عاماً)، إلا أنه أكد استمرار أحزاب التحالف في الحوار حتى الوصول لقناعة بعدم جدواه. وقال: (حينها سننفض يدنا ونتمنى أن لا نصل هذه المرحلة).وفي ذات السياق أكد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي "كمال عمر"، أن أحزاب المعارضة المحاورة لن تشارك في الانتخابات. وقال: (الحوار مقدم على الانتخابات ولا يعقل أن تقوم انتخابات في ظل استمرار الحروب، والقوانين المقيدة للحريات وفي ظل تسخير كل الأجواء لصالح الحزب الحاكم).
