الخرطوم – نهلة مجذوب طالب رئيس المجلس التشريعي ولاية الخرطوم "محمد الشيخ مدني" وزير التعليم بالولاية بالاهتمام وبذل مزيد من الجهد في جودة التعليم الحكومي وضرورة تحسين أوضاع المعلمين. وأكد "مدني" في جلسة المجلس أمس أن من شروط الخدمة المدنية تحسين أوضاعهم. وأضاف أنها مهنة طاردة إذا لم تهتم الوزارة بالمعلمين.وشكا عدد من النواب خلال تداولهم في الخطة العامة للعام 2015م لوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم من جملة مشاكل تواجه التعليم والمعلمين والمدارس أبروزها الاكتظاظ والاختلاط. وقال النائب "عثمان هاشم" إن العديد من المدارس بالإسكانات الشعبية تعاني من الاختلاط بجانب الاكتظاظ، مبيناً أن الكثير من الخطر يحيط بالطلاب والطالبات، موضحاً أن هنالك تداخلاً ما بين الوزارة والمحليات وصندوق الإسكان وأن الأخير لم يستطع توفير المدارس. وأكد أن بعض المدارس ستتجه في العام المقبل لتعمل كمدارس بنات أو أولاد فقط، مؤكداً أنه سيكون هنالك فاقد لكنه سيعوض خطر الاختلاط، وكشفت النائبة "عائشة البدوي" عن وجود (21) مدرسة مختلطة بمحلية كرري وتعاني من الاكتظاظ.وقال العضو "حسن محمد عباس" إن على وزارة التربية الاهتمام بالمدارس التي تدعي أنها أحرزت نسباً عالية. وقال نهاية العام لم تسمع بها في الجامعات وطلابها يطلعوا فاقد تربوي، بينما أكد عدد من النواب على أهمية دعم التعليم من قبل المجتمع واهتمام الوزارة بالتعليم الفني وتعليم الكبار والباقين. ونادوا بضرورة معالجة أوضاع المعلمين والحد من هجرة الكفاءات وتعيين أبناء المناطق الطرفية بمناطقهم. ودعوا لالتزام المدارس بمجانية التعليم وعدم حرمان أي طالب من الجلوس للامتحان بسبب عدم دفع الرسوم بجانب مراجعة مناهج المدارس الاجنبية بالولاية.وطالبت النائبة "أم الحسن قاسم دياب" وزير التربية بالنظر في ظاهرة تخاريج الرياض المكلفة ووصفتها بالظاهرة البهرجة والمرهقة للأسر.من جانبه أكد وزير التربية والتعليم "عبد المحمود النور"في تقرير وجود الكثير من التحديات التي تواجه الوزارة أبرزها تطبيق نظام التعليم الإلكتروني واستيعاب كل الأطفال في سن المدرسة بالتعليم قبل المدرسي والتعليم الأساس وتأهيل المعلمين مهنياً، بجانب عدم قدرة الوزارة على استيعاب الأعداد الكبيرة من التلاميذ والطلاب الوافدين للولاية، إضافة لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية التي تواجه الولاية كفصل الخريف. وأوضح أن استحقاقات صرف العاملين مهدد بالوزارة وأن ضعف الإقبال على العمل في مدارس الريف يمثل أحد نقاط الضعف.
