اقترب بنسبة كبيرة من مجموعات الأبطال أداء بطولي لنجوم الأزرق، وجماهير الكنغو تحتفل مع اللاعبين بالانتصار الخرطوم المجهر حقق الهلال فوزاً غالياً ومستحقاً على سانغا باليندي بهدف نظيف سجله القائد "سيف مساوي" في المباراة التي جمعتهما عصر أمس بملعب الموت (تاتا رافيئل) قبل نهاية اللقاء بتسع دقائق ليقترب الأزرق بنسبة كبيرة من العبور إلى مرحلة المجموعات بعدما ساعده الانتصار على وضع قدم في المرحلة التالية.. قدم أبطال السودان مباراة بطولية اتسمت بالبذل والجهد المتصل على مدار الشوطين ونجحوا في العودة بأروع وأفضل نتيجة ستسهل بلا شك من مهمتهم في جولة الإياب الحاسمة التي ستقام بملعبهم بأم درمان مطلع شهر مايو المقبل.. الشوط الأول بدأ الهلال بتركيز شديد وأدى لاعبوه بثقة وتحركوا بمسؤولية رغم الهنات القليلة التي وقع فيها أفراد الدفاع والوسط، وقام أفراد الدفاع بواجبهم وتألق "سيمبو" و"مساوي" وعلى الأطراف برع "معاوية فداسي" و"أطهر"، وأمام الرباعي أدى الثنائي "أتير توماس" و"نصر الدين الشغيل" بمسؤولية وشكلوا ترسانة دفاعية قوية أمام لاعبي وسط سانغا.. وأمام الثنائي لعب "نزار حامد" و"بشة"، وفي المقدمة تحرك "أبوبكر كيبي" و"كاريكا" دون إغفال المساندة للدفاع والوسط.. وتهيأت أمام الهلال فرص عديدة كانت كفيلة بحسم التأهل من الكنغو. وأهدر "كيبي" فرصة ذهبية في الدقيقة الثانية بسبب التسرع وفي الدقيقة الثانية عشرة وجد "كاريكا" فرصة على طبق من ذهب أهدرها بعدم التركيز، وشهدت الدقيقة (13) أول رد فعل للفريق الكنغولي الذي قاد هجمة شرسة مرت بجوار القائم الأيمن للهلال.. وفي الدقيقة (22) أطلق "كاريكا" تسديدة قوية حولها الحارس الكنغولي لضربة ركنية لعبها "كاريكا" حولها "مساوي" برأسية انتهت بدون خطورة.. في الدقيقة (33) وجد الهلال فرصة على طبق من ذهب عبر "نزار حامد" لكن كرته مرت بجوار القائم وفي الدقيقة (39) عاد الهلال وسدد "كيبي" كرة مرت فوق العارضة لينتهي الشوط الأول سلبياً.. الشوط الثاني بدأ الهلال بصورة مغايرة للشوط الأول وفرض لاعبوه أسلوبهم على الكرة وبالمقابل وضح تراجع أصحاب الأرض ربما تأثراً بمستوى اللياقة، ولاحت أمام لاعبي الهلال العديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم النتيجة لصالحهم وبعدد وافر من الأهداف عبر "نزار حامد" في الدقيقة (2) و"كيبي" في الدقيقة السادسة.. يقظة "ماكسيم" حرمت أصحاب الأرض من هدف محقق في الدقيقة السابعة.. هدف هلالي منقوض وفي الدقيقة (29) سجل "محمد أحمد بشة" هدفاً للهلال مستفيداً من الكرة التي وصلته وهو داخل منطقة الجزاء فتسلمها بثقة على صدره وسددها قوية سكنت الشباك على يسار الحارس لكن الحكم المصري "جهاد جريشة" نقض الهدف بحجة أن اللاعب استعمل يده في إيقاف الكرة وأنذر "بشة" بالبطاقة الصفراء.. تبديلات وعودة سانغا أجرى مدرب سانغا العديد من التبديلات لدرء الموقف وعملياً ساهم البدلاء في إعادة أصحاب الأرض لأجواء اللقاء وعادوا ليمارسوا ضغطاً رهيباً على مرمى الحارس "مكسيم" الذي صمد ومن أمامه الدفاع وأبعد العديد من الكرات الخطرة.. وفي تلك الأثناء اعتمد الهلال على الهجمات المرتدة التي جاءت في فترات متباعدة ورغم ذلك شكلت خطورة كبيرة على مرمى سانغا.. هدف الفوز الهلالي في الدقيقة (38) ومن هجمة هلالية يتدخل فيها دفاع سانغا ويحولها إلى ضربة ركنية تقدم لها "مدثر كاريكا" ولعها بالمقاس أمام المرمى الكنغولي لينقض عليها القائد "سيف مساوي" ويسددها رأسية قوية داخل الشباك فشلت معها كل محاولات الدفاع والحارس في إنقاذها لتشتعل مدرجات مشجعي منافسي سانغا والذين ساندوا الهلال بقوة..!! تحركات وربكة الهدف الهلالي تسبب في ربكة بين صفوف لاعبي سانغا الذين حاولوا قدر الإمكان تعديل النتيجة إلاّ أنهم فشلوا في ظل اليقظة والصرامة التي تعامل بها دفاع الهلال والحارس "مكسيم".. وتواصلت المحاولات وأهدر الهلال فرصة ذهبية لإضافة هدف آخر حتى أعلن المصري "جهاد جريشة" نهاية اللقاء لصالح الهلال بهدف دون مقابل.. وعقب نهاية اللقاء احتفلت جماهير الكنغو التي تساند موتيمبا وفيتا ومازيمبي بفوز الهلال مع اللاعبين وسط حسرة مشجعي سانغا..!! فرصة كبيرة للهلال بعد الفوز الذي حققه الهلال بالأمس فإنه سيدخل لقاء الإياب بأم درمان بفرص عديدة للعبور إلى المجموعات منها الفوز والتعادل، بينما لن يكون هنالك بديل لسانغا غير الفوز بهدفين نظيفين أو الفوز بهدف والاحتكام لركلات الترجيح.
