توقعات بانخفاض إنتاجية الصمغ العربي (50%) هذا الموسم الخرطوم – نجدة بشارة كشف الأمين العام لمجلس الصمغ العربي د. "عبد الماجد عبد القادر" ل(المجهر) عن جملة صادرات الصمغ العربي، حيث بلغت حوالي (34) ألف طن خلال النصف الأول من 2015م بواقع (5) آلاف طن في الشهر حسب المعدلات الطبيعة، بعائدات قدرها بحوالي (60) مليون دولار.وأكد أن نسبة الاستهلاك العالمي بدأ في زيادة مطردة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار عالمياً حيث بلغ سعر الطن في الأسواق العالمية بواقع (3) آلاف دولار للطن، وهي ما اعتبرها تعادل (3) أضعاف سعرها قبل (3) سنوات.وقال "عبد القادر" إن الوفد الأمريكي برئاسة المبعوث الخاص للسودان (رونالد بوث) خصص جزءاً أكبر من أغراض زيارته لرفع العقوبات.. يرى أن الوفد تعرف من خلال لقاءين منفصلين باتحاد أصحاب العمل ومجلس الصمغ العربي على تأثير العقوبات على تجارة الصمغ العربي.وحسب د. "عبد القادر" فإن الصمغ رغم أنه سلعة معفية عن الحظر الأمريكي إلا أن الإعفاء مقيد ببعض القيود التي تحد من تصديره كصعوبة الحصول على ترخيص من (الأوفاك) وزارة الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى حصر الصادر في كمية وفترة زمنية محدودة بالإضافة لخضوعها لجهة مصدر ومستورد محدد ومصارف معينة الشيء الذي جعل الأمر يبدو أكثر تعقيداً من جملة تصنيعه رفعت عنها الحظر، هذا إذا وما وضعنا في الاعتبار ما حدث لبعض البنوك الأمريكية التي تعرضت للعقوبات عقب تعاملها مع مصارف سودانية.وقال إن هذا الاتفاق يضمن إزالة هذه العقبات والعمل على تعزيز كل ما يساعد على إنتاج وتسويق الصمغ العربي بالأسواق العالمية واضعين في الاعتبار التحويلات البنكية، والآليات الزراعية، والمعدات الطبية، وكذلك الأغذية المتعلقة بمنتجي الصمغ العربي. وأشار إلى تفهم الوفد لجملة الأعباء التي ترتبت على هذه العقوبات.. على الرغم من حاجة أمريكا إلى السودان في توفير الصمغ نظراً لقلة الوارد في دول غرب أفريقيا التي أثرت عليها مشاكل يوكوحرام والتي جعل منتوج هذه الدول قليلاً بجانب الزيادة في الاستهلاك عالمياً.. خاصة إذا ما اعتبرنا أن الولاياتالمتحدة تستورد حوالي (70%) من الصمغ العربي الموجود بالأسواق العالمية (20%) منها تستورد من السودان.. أما الكمية المتبقية يتم استيرادها بعد إعادة إنتاجها من دول أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، ودول شرق آسيا، الصيناليابان وكوريا .. والشيء الذي يضاعف سعر السلعة التي قد تصل إلى (5) أضعاف لتصل إلى أمريكا.في المقابل أعرب منتجو الصمغ العربي عن قلقهم من تدني نسبة الإنتاج هذا العام نسبة لتأخر موسم الأمطار.. وقال المنتج والنائب البرلماني قريب حماد ل(المجهر) إن قلة الأمطار تؤثر على الإنتاج وتوقع تدني الإنتاج هذا العام بنسبة (50%) عن السنوات السابقة.وأرجع ذلك إلى أن إنتاج الصمغ يأتي من فائض المياه، وقال إن قلة المياه تعني احتفاظ الأشجار للكمية للحفاظ على البقاء.وقال "حماد" إن كمية الصادر هذا العام في حدود (2-30) ألف طن. وقال إن هنالك وفرة في كمية المخزون ما يقارب (20) ألف طن عن السنة قبل الفائتة (2013م).ويرى أن كمية المنتج للعام (2014) لا تتجاوز (25) ألف طن.وأشار إلى أن الأسعار المحلية للقنطار بحوالي (800) جنيه وللطن بحوالي (17,600) ألف جنيه.
