حوار محمد جمال قندول يعد الممثل "جمال عبد الرحمن" من الذين أثروا الساحة الدرامية بعدد من الأدوار والأعمال التي خلدت في الوجدان السوداني، أبرزها بطولته في سلسلة (متاعب) في التسعينيات.. "جمال" رغم إنتاجه المسرحي والدرامي الغزير، مقارنة بعدد من الممثلين، إلا أنه حزين لحال الدراما بشكل عام، وله مآخذ كثيرة.. (المجهر) التقت به في دردشة شيقة فإلى مضابطها.. { بداية.. مرحباً بك عبر (المجهر)؟ مرحب بيكم (المجهر). { ما جديد أعمالك بالفترة المقبلة؟ الاستعداد لإعادة مسرحية (النظام يريد)، بداية الشهر المقبل. { وعلى صعيد الدراما وموسم رمضان المقبل؟ يا زول إنت مالك مستعجل كدا؟ رمضان لسه ياخ.. الله يحيينا! { تعليقك على المنتوج الدرامي الذي قدم في رمضان الماضي؟ كان ضعيفاً جداً، رغم أنني قدمت فيه عمل (حوش النور)، وسيعرض مرة أخرى على قناة النيل الأزرق في غضون الأيام المقبلة. { ما هي مشاكل الدراما في نظرك؟ باختصار شديد الدولة ما مهتمة بالدراما. { إجابتك مكررة في حين أن البعض يذهب إلى اتهام الممثل السوداني بالكسل؟ يعني كدا بالعربي، أنا لو أكسر رقبتي من النشاط، اشتغل وين إذا كان في البلد مسرح واحد؟ وقنوات التلفزيون ما بتعرض دراما؟ { ما تعليقك على وصف الطرح بالضعف؟ كدا يا أستاذ يا صحفي خلي الناس.. إنت رأيك شنو؟! { أنا صحفي يعني محايد ما بقدر أحكم؟ خليك من إنك صحفي، إنت كمشاهد.. هل شايف البلد فيها إمكانيات؟! { وطيب.. بدل البكاء دا الحلول شنو؟ الحل الدولة، ثم الدولة، ثم الدولة! { توقعاتك.. هل سينصلح حال الدراما قريباً؟ لا أظن ذلك، على الأقل في الوقت القريب. { وانطباعك عن وضع المسرح في الآونة الأخيرة؟ العروض التي تعرض حالياً ضعيفة، والموسم المسرحي أصبح شحيحاً.. الوضع بالمسرح مأزوم جداً، حيث لا عروض مقارنة بالماضي، بالإضافة إلى غياب الإنتاج، فحاله كحال الدراما. { ماذا تذكر من رحيق البدايات؟ أيام دراستي كطالب للموسيقى والدراما. { أفضل عمل درامي قدمته في مسيرتك؟ المبدع لا يقيم عمله، ولكن على الصعيد الشخصي اعتز بعمل (الحاج متذكر) بالإذاعة، و(سلسلة متاعب) بالتلفزيون. { أفضل مخرج تعاملت معه؟ "محمد نعيم سعد". { فرقة (الأصدقاء) ما بين الأمس واليوم؟ أكيد ما زي زمان.. كل شيء تبدل، الزمن والظروف.. في الماضي كانت العروض مكثفة والمناخ أفضل.. الأعضاء انفضوا، ما بين باحثين عن الرزق وآخرين هاجروا.. والفنون في البلد دي بقت ما بتأكِّل عيش زي ما عارف. { أفضل قرار اتخذته؟ أن أكون ممثلاً. { لو لم تكن ممثلاً؟ كنت ح أكون دكتور. { مدينة في الخاطر؟ بورتسودان. { لونك السياسي؟ ما عندي أي انتماء سياسي. { لو أصبحت وزيراً للثقافة.. ما هو أول قرار تتخذه؟ يا سيدي ما عايز أبقى وزير! { ليه؟ في زول برفض المناصب؟ أنا برفض. أنا طيلة عمري ما اشتغلت بالحكومة لمن اشتغل وزير؟! { ليه زعلان من الحكومة؟ لا ما زعلان، بس ما بحب السياسة، وأعدّها (لعبة ما كويسة).
