الخرطوم- المجهر كشف وزير الإعلام "أحمد بلال عثمان" في ندوة حرية التعبير في الحوار الوطني بقاعة اتحاد المصارف التي نظمتها المنظمة السودانية للحريات الصحفية، أن السودان على أعتاب اتفاق وإصلاح حقيقي. وأضاف بالقول: (نحن أقرب للاتفاق على مصفوفة وخارطة طريق يستكشف بها الحاكم ويراعي جوانبها ويتفق عليها المؤيد والمعارض، مبيناً أنه لو تم النجاح في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سيكون السودان مرضياً لكل من يسكنه ويقطنه. وقطع أن الحرية ليست منحة يعطيها الحاكم لجهة لأن المنحة يمكن أن تسلب ولكن الحرية حق إلهي، داعياً إلى منطقة وسطى بين ذلك وتلك وإلى التوازن بين الحرية والمسؤولية، مشيراً إلى الصفات المتفردة والقيم الرفيعة التي يتمتع بها أهل السودان والتي يمكن أن يحتذى بها. وقال نحن في السودان استثناء في كثير من الأشياء. وأشار "بلال" إلى أن هنالك كثيرين يحاولون أن ينقصوا من الحوار الوطني، ويعتبرونه مجرد مطبخ سياسي يملك ناصيته المؤتمر الوطني، مؤكداً أن ما يحدث هو حرية لآراء تتلاقح في خلاط لتخرج للوطن ما ينفع الناس. وتابع أقول للمتشككين سنفتح لكم الأبواب لتروا بأم أعينكم. وزاد إننا نعاني من خلط للمفاهيم ولا نفرق بين النظام والسودان وبين الدولة والحكومة، مؤكداً أنه لا يوجد مثيل للسودان في الحريات مقارنة بدول الجوار. وقال لا حاجة لنا أن نصادر صحيفة ولا يوجد صحفي معتقل ولكن نطالب فقط أن يرتفع سقف المسؤولية الذاتية والرقابة الذاتية إلى درجة نتفق عليها جميعاً، وأن نصل إلى رؤى مشتركة بالتوافق. من جهته أكد رئيس المنظمة السودانية للحريات الصحفية الدكتور "النجيب آدم قمر الدين"، على الدور الذي يمكن أن تقوم به منظمته في الدفاع عن الحريات الصحفية من خلال بناء الصحفي وتأهيله والاهتمام بقضايا الصحفيين وحقوق الإنسان وإعلاء القيم، مشيداً بالدور المهم الذي قام به رئيس المنظمة السابق "مكي المغربي". وقال نحن أمام تحد كبير وعبء ثقيل. وكانت المنظمة السودانية للحريات الصحفية قد أقامت أول أمس (الأربعاء) حفل تكريم لرئيس المنظمة السابق الأستاذ "مكي المغربي"، بحضور من القيادات الإعلامية والصحفيين وممثلين لمنظمات وسفارات .
