الطيّب مصطفى يحذر من انفجار الشارع الخرطوم: سيف جامع أعلنت ثلاثة تجمعات حزبية تضم (40) تنظيماً معارضاً رفضها اتجاه الحكومة إلى رفع الدعم عن المحروقات والقمح والكهرباء، وحذرت من مضي الحكومة نحو الخطوة وقالت إن وزير المالية بمقترحه هذا سيكون واحداً من مفجري ثورة الشعب القادمة وأبطالها الحقيقيين على حد وصفها. وشككت قيادات من (تحالف القوى الوطنية) ، و(القوى الوطنية للتغيير) (قوت)، و(تحالف أحزاب الوحدة الوطنية) في مؤتمر صحفي أمس ب"الخرطوم"، بمقر حركة (الإصلاح الآن)، في وجود دعم حكومي أصلاً للسلع، وقالت إن حديث الحكومة عن الدعم كلام هلامي وغير حقيقي، واعتبرت ما يحدث الآن فشلاً للمشروع الاقتصادي للإنقاذ، لافتة إلى أن الشعب يدعم مواد البترول بأكثر من (3) مليارات دولار، وليس العكس. وقال رئيس حزب منبر السلام العادل المهندس "الطيّب مصطفى" إن أوضاع البلاد مهددة بانفجار الشارع ما لم تحرص الحكومة على حلها طالما اقتنعت بالحوار وارتضت به، وطالب "مصطفى" بإخراج البلاد من المأزق الذي يحدق بها. وأعلن في المؤتمر الصحفي رفضهم لرفع الحكومة الدعم عن المحروقات والقمح والكهرباء في ميزانية 2016، وقال (نرفض تهديد وزير المالية بشأن رفع الدعم)، وحذر من أن تؤدي الخطوة إلى انفجار الشارع السوداني على غرار ما أطلقت عليها المعارضة هبة سبتمبر 2013، وقال المهندس "مصطفى" إن الانفجار هذه المرة سيكون أكبر من ما حدث في (سبتمبر)، وهدد بأن المواطن قد وصل به السيل الزبى، محذراً من أن الأوضاع ستؤدي إلى ثورة (يونيو) أخرى وستكون أكبر بكثير من سبتمبر (2013). وأضاف (أننا نعلم أن ما يحرك الشارع قطع الكهرباء والمعايش وحالياً البلد تعاني من أزمة كبيرة تستدعي الحكومة حلها)، قائلاً: (إن الكهرباء تقطع في ديسمبر والشتاء ولا ندري ماذا سيحدث في الصيف وفي أبريل). واتهم المهندس (الطيّب مصطفى) وزارة المالية بعدم النجاح في كبح جماح التجنيب للمال العام، وقال إن وزارة المالية ليست لها ولاية على المال، وأشار إلى وجود مراكز قوى بالدولة ترفض تنفيذ قرارات الحكومة، منوهاً إلى أن شركات القطاع العام في تزايد ووصل عددها مئات الشركات تضيق على القطاع الخاص. من جانبه قال رئيس حزب حركة الإصلاح الآن (د.غازي صلاح الدين) إنهم سيلجأون إلى العمل السياسي الذي كفله لهم الدستور لمواجهة تحرك الحكومة لما أسماه قمع الاحتجاجات المتوقعة، وقال إن كل الخيارات أمامهم مفتوحة للتعامل مع رفع الدعم.