في ليلة العرس بمدينة الحديد والنار عطبرة- محجوب عبد الرحمن / عادل مهدي كانا يومين من أيام الله السمحة، رافقنا فيهما حبيب الأهلة السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس الهلال ورفاقه الميامين إلى مدينة عطبرة لتكريمه من نادي الأمل عطبرة... كانت الرحلة إلى أم المدائن بتنسيق تام من الصحفية الأستاذة فاطمة الصادق المنسق الإعلامي بالهلال، يعاونها في ذلك الشاب الخلوق شهاب مغاربة وكنا ثلة من الزملاء الصحفيين والإعلاميين، فكان هناك الزميل عادل مهدي عن الحسناء مجلة (السمراء) والزميل صلاح الحويج عن الفتية (الانتباهة) والزميل عبد الله عبد السلام عن المخضرمة (الوطن) والزميل نصر الدين عبد الحي عن الوقورة (الرأي العام)، وكانت هناك الإعلامية المتألقة أفراح عز الدين من إذاعة الشباب والرياضة، والمعلق خفيف الظل محمد فضل الله، والشاب جوهر من قناة النيلين، وشباب من الصحفيين ينضح حيوية، فكان موسى السامرابي عن (الجوهرة الرياضية)، وعن الأسياد كان أنس محمد أحمد والزميل محمد سالم عن (عالم النجوم). كما كان في الرحلة المصوران الصحفيان منذر وعلي. الأجواء في عطبرة كانت شتوية رائعة عندما وصل الوفد الإعلامي مساء الأحد 27 ديسمبر 2015م، وكان في استقبال الوفد الصحفي الأستاذ أمير خير الله الأمين العام لنادي الأمل ونائبه الأستاذ عبد الرحيم أحمد، والشاب المهذب قطب نادي الأمل وعضو مجلس الإدارة عثمان محمد أحمد عبد اللطيف، والمحامي الشاب الأستاذ إيهاب عوض بشير. وجدنا عطبرة مدينة طيبة من طيبة أهلها ومضيافة وكريمة، إذ طوّقنا أهل الأمل بكرم ضيافة حاتمي يعجز اللسان عن وصفه.. كان منزل الوفد الصحفي (فندق عادل) ويا له من منزل فخيم وأنيق تتوفر فيه كل سبل الراحة والاستجمام، ويوازي فنادق (5) نجوم.. وفي تمام الساعة العاشرة من صباح الاثنين 28 ديسمبر حطت طائرة الكاردينال الخاصة رحالها بمطار عطبرة وكان برفقته اللواء دخري الزمان وعماد الطيب الأمين العام لنادي الهلال والدكتور حسن عيسى والسيد أسامة سيد أحمد الحسين، وكان زينة الوفد نجم الهلال السابق عز الدين الدحيش. وكان في استقبال الوفد معتمد عطبرة العقيد طبيب بابكر إبراهيم حسن، ومولانا جمال حسن سعيد رئيس نادي الأمل وكل أركان حربه والعشرات من جماهير الأمل. بدا الكاردينال أكثر حيوية ونشاطاً مع ارتدائه (الكسكتة)، وكان ينثر دعاباته على مستقبليه وهو يصافحهم فرداً فرداً.. وتجلت علاقة الكاردينال المميزة بالصحفيين وهو يعانقهم ويداعبهم.. بدأ برنامج تكريم الكاردينال فور وصوله إلى مدينة عطبرة، حيث التقى بوالي الولاية محمد حامد البلة بمكتبه بأمانة الحكومة بمدينة الدامر، وكان اللقاء خيراً وبركة على أهل عطبرة وأبو حمد إذ تبرع رئيس نادي الهلال بمبلغ (مليار) جنيه لمستشفى عطبرة وتكفل ببناء مبانٍ حديثة لحوادث مستشفى أبو حمد، وبعدها زار الكاردينال ووفده (دار حماية الطفل) لفاقدي السند بولاية نهر النيل والكائن بمدين عطبرة وأجزل لهم حبيب الملايين العطاء وتبرع ب(مائة مليون جنيه) وسيارة للدار و(10) ملايين للعاملين. وأصر الكاردينال على زيارة أسرة الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي، وكان له ما أراد والتقى بابنتي الراحل (زينب وستنا) بمنزلهم الكائن بحي الحصايا.. وبعدها قام الكاردينال ووفده بزيارة لاستاد عطبرة، وكان في استقباله رئيس وأعضاء اتحاد عطبرة للكرة وبعض الجماهير وتبرع لاستاد عطبرة بإضاءة استاد الهلال كاملة.. وفي الخامسة من عصر نفس اليوم سجل الوفد زيارة لنادي الأمل واستقبلته الجماهير الغفيرة بالطبول والدفوف والموسيقى، وعانق البعض رئيس الهلال ودوت الهتافات في الأرجاء مرحبة بزيارة الكاردينال للمدينة ولنادي الأمل. وكان ختام الزيارة مسكاً إذ أقيم احتفال التكريم الضخم بصالة الأفراح بمباني الميناء البري عطبرة، الذي أمّه جمهور غفير تقدمه والي الولاية وأركان حرب حكومته، وأعيان مدينة عطبرة وممثلي أنديتها. وكان نجم الحفل بدون منازع المذيع عبد الله محمد الحسن الذي جاء في معية الكاردينال، واستطاع عبد الله اختطاف إعجاب الجمهور بتقديمه لبعض فقرات الحفل بلغة جميلة وسلسلة تمكن بها من انتزاع (الصفقات الحارة) من الحضور تحية وتقديراً له.. وأحيا الحفل فنان عطبرة الأول حسن محيي الدين الذي تغنى بأغاني العطبراوي الوطنية والعاطفية التي تجاوب معها الجميع رسميين وشعبيين وجمهور.. وقد مثلت المرأة العطبراوية حضوراً مميزاً وأنيقاً لفت أنظار الناس إليها إعجاباً. وفي الختام كرم نادي الأمل عطبرة السيد أشرف الكاردينال بالوشاحات وشهادات التقدير وبعض الرموز السودانية الفلكلورية، وشارك بعض أندية عطبرة ونفر من الأهالي المدينة في تكريمه.
