الخرطوم- ميعاد مبارك أبدت الحكومة استياءها من البيان الأخير ل"ترويكا" (الولاياتالمتحدةالأمريكية ، المملكة المتحدة والنرويج) الصادر في 27 مايو 2016 حول الأوضاع في جنوب كردفان، ووصفت السفارة السودانية في واشنطن بيان "ترويكا" بالمغرض وغير المتوازن، وأكدت أنه يحوي مزاعم قد تعيد الأوضاع إلى سابق عهدها. وقالت السفارة في بيان رسمي إن بيان "ترويكا" لا يساعد على جلب السلام على المواطنين في المنطقتين، ونبهت إلى أنه يعيد إرسال الإشارات السلبية ذاتها للمتمردين للاستمرار في سلوكهم الهمجي في مهاجمة المواطنين الأبرياء دون مواجهة أية عواقب. وطالبت الحكومة- حسب البيان- (دول الترويكا) باتخاذ موقف واضح حول خارطة الطريق وممارسة الضغط على الحركات المتمردة التي ترفض التوقيع وتعيق عملية السلام والحوار في البلاد. وقالت إن بيان "الترويكا" أشار إلى خارطة السلام لكن لا زالت هنالك حاجة لموقف قوي والتزام راسخ تجاهها. وأكدت الحكومة التزامها بواجباتها في المفاوضات والحوار باعتباره الطريق الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقتين. ووصفت سفارة السودان بواشنطن بيان "ترويكا" بطرد رئيس مكتب الشؤون الإنسانية "أوتشا" بغير الدقيق. وأبانت أن المسؤول المعني طلب تصريح إقامة مؤقتة بصفته القائم بالأعمال المؤقت لمدير "أوتشا"، وقامت الحكومة بالتعاون معه وتجديد إذن إقامته حتى يونيو 2016، بانتظار تعيين مدير جديد ل"أوتشا". وقال بيان السفارة: (إن حكومة السودان تؤكد حرصها على العمل مع وكالات الأممالمتحدة العاملة في المجال الإنساني، ولها كامل الحق في ذات الوقت بالاحتفاظ بالحق في تقييم أداء مسؤولي الأممالمتحدة ومستوى تعاونهم). يذكر أن بيان "ترويكا" اتهم الحكومة بقصف المدنيين، وأعربت خلاله دول "الترويكا" عن قلقها البالغ حيال قرار الحكومة بطرد "إيفو فريسن"، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان.
