توطئة لمنعه بحلول العام 2020 الخرطوم – المجهر أكد وزير المعادن د. "أحمد محمد محمد صادق الكاروري" وجود سلبيات كثيرة صاحبت نشاط التعدين التقليدي بالبلاد، على الرغم من الإيجابيات التي أحدثها. ولفت إلى أن من ضمن السلبيات استخدام الزئبق في استخلاص الذهب بقطاع التعدين التقليدي، الأمر الذي دعا وزارة المعادن ووزارة البيئة وعدداً من الجهات ذات الصلة، لإعداد خطة وطنية للتخلص من الزئبق والتي وصلت إلى منضدة مجلس الوزراء توطئة لإجازتها. وكشف الوزير خلال مخاطبته أمس (الاثنين) ورشة عمل المشروع السوداني الروسي لتقليل وإزالة آثار الزئبق بمناطق تعدين الذهب التي انعقدت بفندق كورنثيا بالخرطوم، كشف أنه كان بمقدور وزارة المعادن إصدار قرار بإيقاف استخدام الزئبق في التعدين التقليدي عن الذهب، لكن سيخلف آثاراً سالبة أكثر من آثار استخدام الزئبق، لذلك كان التدرج في هذا الأمر وصولاً لمرحلة حظر استخدامه بحلول العام 2020، مشيراً إلى أن التدرج بدأ بالاستخدام الآمن للزئبق والمواد الضارة بقيام حملات توعية، ثم كان التدرج بإحلال بدائل للزئبق لذا كان التعاون مع ألمانياوروسيا. وتابع الوزير (سنمضي مع روسيا عاجلاً في إحلال هذه البدائل وصولاً لمرحلة الحظر). من جهته أكد رئيس اللجنة الفنية في الجانب الروسي "انعاموف نور الدين" على استعدادهم لإيجاد تكنولوجيا حديثة لاستخدامها في استخلاص الذهب بالسودان، بدلاً من استخدام الزئبق الضار ولتقليل آثاره على هذا القطاع حفاظاً على سلامة الإنسان، مشيراً إلى أنهم سيعملون سوياً مع وزارة المعادن السودانية من أجل المحافظة على البيئة خاصة وأن روسيا لديها تجربة كبيرة في استخلاص الزئبق من التربة باستخدام بدائل آمنة، مشيداً في الوقت ذاته بتحرك السودان لإيجاد بدائل للزئبق. وأردف بقوله (السودان بهذا العمل يعد الدولة الأولى التي تعمل على إزالة آثار الزئبق من التربة بمناطق تعدين الذهب). في غضون ذلك قطع وكيل وزارة البيئة والتنمية العمرانية د. "عمر مصطفى عبد القادر" سعيهم من أجل إيجاد تعدين صديق للبيئة، مؤكداً وقوف وزارة البيئة مع المعادن من أجل إزالة آثار الزئبق السامة والمدمرة والتي تعد العدو الأول للصحة، خاصة وأن جل المعدنين من الشباب، لذا من الضرورة الحفاظ عليهم بتوفير بدائل آمنة للاستفادة من هذه الثروات المعدنية، وأن لا يكون هناك إضرار بالبيئة .
