انخراط وفدي الحكومة والحركات في تفاوض عقب التوقيع الخرطوم - محمد جمال قندول يلتئم في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" اليوم (الاثنين) شمل قوى نداء السودان، وذلك للتوقيع على خارطة الطريق التي أعدتها الوساطة الأفريقية والتي وقعت عليها الحكومة في مارس الماضي. فيما يجتمع وفد الحكومة مع قوى نداء السودان في لقاء تشاوري دعت له الآلية الأفريقية، من أجل بحث إمكانية الدخول في الحوار الوطني الذي تقرر عقد جمعيته العمومية في العاشر من أكتوبر المقبل. ويضم وفد الحكومة المغادر لأديس أبابا اليوم (الاثنين) مساعد رئيس الجمهورية نائبه في المؤتمر الوطني المهندس "إبراهيم محمود" ومسوؤل مكتب سلام دارفور "أمين حسن عمر". فيما وصلت أمس (الأحد) إلى "أديس أبابا" مكونات نداء السودان، بزعامة رئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" وقادة الحركات المسلحة. ويلتحق بهم اليوم وفد أحزاب نداء السودان بالداخل بقيادة رئيس حزب المؤتمر السوداني "عمر الدقير" و"يحيى الحسين" من حزب البعث السوداني، و"محمد فاروق سلمان" من التحالف الوطني السوداني، بجانب شخصيات وطنية وقيادات مجتمع مدني بدعوة من نداء السودان. وعبر وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة "أحمد بلال" ل(المجهر)، عن تفاؤل كبير يسود الأجواء عقب موافقة هذه القوى على التوقيع على خارطة الطريق. وأشار إلى أن وقف العدائيات ووقف إطلاق النار وقضايا المنطقتين ودارفور ستمثل مرجعيات التفاوض، مضيفاً أنهم حال وصول الأطراف إلى اتفاق سياسي سيفضي إلى مقابلتهم لآلية (7+7) للاندماج بالحوار الوطني. وفي ذات السياق اعتبر نائب رئيس حزب الأمة الفريق "صديق إسماعيل" في حديثه ل(المجهر)، أن خارطة الطريق هي محطة من محطات التواصل مع المجتمع الإقليمي والدولي والاتجاه إلى شراكة حقيقة وجادة. وأكد أنهم يتوجهون إلى "أديس" بإرادة سياسية صادقة وجادة لتأسيس قاعدة ومنصة لانطلاق حوار وطني جاد، لتحقيق الوفاق الوطني الذي يمكن أهل السودان من تجاوز مرارات الماضي. واعترف الفريق "صديق" بتعرضهم إلى ضغوط دولية وإقليمية وداخلية للتوقيع. وقال إن جميع الأطراف تعرضت لها وذلك بالتلويح بإنذارات للمعارضة من قبل رئيس الاتحاد الأفريقي، بجانب الضغوط غير المباشرة من خلال نداءات خارجية من دول أمريكا وبريطانيا والترويكا للتوقيع .
